أقرت لجنة عمداء كليات الطب بالمملكة ثلاث توصيات ومقترحات لبدء العملية التعليمية لطلاب كليات الطب في مراحلها المختلفة، آخذة بعين الاعتبار تفعيل التعليم المدمج التفاعلي الذي يجمع بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه داخل المعامل والفصول الدراسية على أن تكون المجموعات صغيرة، وإجراء الاختبارات النهائية داخل الكليات منعا للغش وضمانا للجودة في قياس النواتج التعليمية.

ثلاث لجان فرعية

اطلعت «الوطن» على تفاصيل الاجتماع الافتراضي الذي عقد مؤخرا من قبل لجنة عمداء كليات الطب، حيث نتج عنه تشكيل ثلاث لجان فرعية من عمداء كليات الطب في المملكة وبمشاركة من خبراء التعليم الطبي والمحاكاة في المملكة، بهدف إيجاد دليل إرشادي لجميع كليات الطب لتنسيق متطلبات المهام التعليمية لمقررات طلاب العلوم الأساسية والمرحلة السريرية وتدريب أطباء الامتياز خلال العام الأكاديمي القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على سلامة الطالب والأستاذ والموظف.

التعليم المدمج

بينت اللجنة أن التعليم المدمج يتميز بزيادة فعالية التعلم وتنوع وسائل المعرفة، وتحقيق التفاعل أثناء التعلم، والمرونة التعليمية، وإتقان بعض المهارات العملية، ويحقق الرضا عن التعليم لدى أصحاب المصلحة.

العلوم الطبية الأساسية

اعتمدت اللجنة المكلفة بتقديم المقترحات لتدريس وتقييم مواد العلوم الطبية الأساسية ثلاث توصيات وهي تبني التعليم المدمج التفاعلي، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، والتنويع في استراتيجيات التعليم لتقليص الفاقد التعليمي، وتمثلت التوصية الثانية باعتماد إجراء الاختبارات النهائية داخل الكليات منعاً للغش وضماناً للجودة في قياس النواتج التعليمية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لحضور وتفويج الطلبة والطالبات، أما التوصية الثالثة فقد تضمنت تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس والطلبة لمواكبة استراتيجيات التعليم في ظل جائحة كورونا.

المرحلة السريرية

شددت اللجنة المكلفة بتقديم المقترحات لتدريس وتقييم مقررات المرحلة السريرية، بالتأكيد على خصوصية المقررات السريرية، وأهمية عدم التنازل عن تحقيق الطالب للمخرجات المطلوبة في كفايات خريج الطب، حيث إن هذا سيؤثر بشكل كبير على مستوى الممارسة الطبية في المملكة مستقبلاً.

توصيات اللجنة

جاءت ضمن توصيات اللجنة أن يكون التدريس السريري حضورياً، مع التأكيد على أن التعليم عن بعد والبدائل التقنية وغير التقنية قد تسهم في استيفاء بعض المتطلبات في هذه المقررات، ولكن لن تعوض المهارات التي يحصل عليها الطالب بالتدريب على المرضى والتعامل مع الفريق الطبي في بيئة العمل، وأن يكون تقسيم الطلبة في مجموعات صغيرة لاكتساب المهارات المطلوبة، وتطبيق التوصيات الوقائية من الجهات الرسمية، والاستفادة من معامل المحاكاة لدعم التعليم بالتجهيزات والطاقات البشرية اللازمة، واستيفاء متطلبات ضمان جودة التعليم.

أطباء الامتياز

أقرت اللجنة المكلفة بتقديم المقترحات لتدريب أطباء الامتياز في المنشآت الصحية في المملكة اجتياز جميع أطباء الامتياز دورة عبر الإنترنت (برنامج تدريب العاملين الصحيين) من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والتي تغطي المعرفة والمهارات الأساسية المطلوبة لدعم الطاقم الطبي الذي يقوم برعاية المرضى الذين يشتبه بإصابتهم أو تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا.

المهارات السريرية

ضمن التوصيات الأخرى لطلاب الامتياز، اعتمدت اللجنة تعويض تدريب ما افتقده الطالب من المهارات السريرية في السنة الأخيرة أثناء جائحة كورونا في مرحلة الامتياز، والاستعانة بمراكز المحاكاة للتدريب على بعض المهارات السريرية، والتنسيق بين وحدة الامتياز والأقسام المعنية بالمستشفيات لتوزيع الأعداد بطريقة مقننة لتفادي الازدحام.

التخصصات غير الصحية

فيما يتعلق بالطلاب وطالبات في التخصصات غير الصحية التي تتطلب تجارب في المختبرات وورش العمل التخصصية، أكدت وزارة التعليم الاستعانة بالتعليم عن بعد للمحتوى النظري، فيما يرحل التطبيق العملي لما بعد استئناف الدراسة أو بحسب ما تقرره الجامعة، أما طلاب وطالبات التطبيق العملي أو الميداني أو التدريب التعاوني، فإنهم يعتبرون في حكم الموظفين في القطاعين العام والخاص ويسري في شأنهم ما يصدر من جهات تدريبهم من أنظمة وتعليمات، وفي حال رأت تلك الجهات عدم مناسبة حضور الطلاب والطالبات فيتم ترحيل التطبيق العملي لما بعد استئناف الدراسة.

توصيات تدريس مواد العلوم الطبية الأساسية

1. تبني التعليم المدمج التفاعلي والتنويع في استراتيجيات التعليم

2. اعتماد إجراء الاختبارات النهائية داخل الكليات منعا للغش

3. تطوير أداء هيئة التدريس والطلبة لمواكبة استراتيجيات التعليم في ظل جائحة كورونا

التدريس السريري

- يكون التدريس السريري حضورياً

- التعليم عن بعد قد يسهم في استيفاء بعض المتطلبات في هذه المقررات

- تقسيم الطلبة في مجموعات صغيرة لاكتساب المهارات المطلوبة

- تطبيق التوصيات الوقائية من الجهات الرسمية

- الاستفادة من معامل المحاكاة لدعم التعليم بالتجهيزات والطاقات البشرية اللازمة

- استيفاء متطلبات ضمان جودة التعليم