انخفض عدد الطلبات الجديدة للحصول على تعويضات بطالة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، إلى أقل من مليون للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في مارس، حسبما أعلنت وزارة العمل الأمريكية، اليوم.

والرقم أفضل مما كان يتوقعه المحللون، لكنهم حذروا من أن الولايات المتحدة لا تزال وسط أزمة بطالة عقب إغلاق أنشطة تجارية للحد من انتشار وباء كوفيد-19 مما أدى إلى تسريح عشرات ملايين العمال.

وقالت الوزارة، إن نحو 963 ألف شخص سجلوا بين 2 و8 أغسطس للحصول على هذا التعويض، مقابل 1,19 مليون في الأسبوع الذي سبقه. وتراجعت معدلات البطالة المؤمن عليها بمقدار 0,4 نقاط مئوية وصولا إلى 10,6 بالمئة في الأسبوع المنتهي في الأول أغسطس، والذي يمثل آخر هذه المعدلات المتوفرة.

لكن رغم التحسن، فإن 15,5 مليون شخص ما زالوا يتلقون إعانات بطالة، والطلبات الجديدة المقدمة في الأسبوع المنتهي في 8 أغسطس فاقت مثيلاتها في أسوأ أسابيع الأزمة المالية العالمية.

وكتب كبير خبراء الاقتصاد لدى مؤسسة آر.إس.إم الولايات المتحدة للخدمات المالية جوزف بروسويلاس في تغريدة إن "عدد الطلبات سيبقى مرتفعا مقارنة بمستويات تاريخية، ونظرا لاحتمال حدوث موجة أخرى من عمليات التسريح لدى شركات صغيرة ومتوسطة لعدم كفاية الطلب فيما الاقتصاد يستمر في التباطؤ، فإن طلبات التعويض قد تعكس مسارها".