فيما أكدت وزارة التعليم أنه يمكن للطلاب والطالبات الذين لا يتمكنون من التعلم عن بعد بواسطة الإنترنت من خلال متابعة قناة عين الفضائية، كشف مختصون تقنيون عددا من الاقتراحات التي تساعد الطلاب على التعلم الإلكتروني خلال الفترة المقبلة، ومن أبرزها اختيار الأجهزة الملائمة، وزيادة سرعات الإنترنت من قبل شركات الاتصالات وتقديم الباقات المجانية إضافة إلى نصائح لكيفية استخدام الإنترنت في المنزل في ظل وجود شبكة ضعيفة.

أجهزة مناسبة

أكد مستشار وكيل وزارة العدل للتحول الرقمي وتقنية المعلومات الدكتور إياد مكي الذي قال إنه يُفضل أن تقوم وزارة التعليم بتقديم توصيات بالطريقة التي تفضلها سواء عن طريق «إنفوجرافيك» أو فيديو ونحو ذلك، وتطرح فيه الحد الأدنى من المعايير التي يجب أن تتوفر في جهاز الطالب وتكفيه للاستفادة من العملية التعليمية، كأن توضح مثلا البرنامج الذي يجب أن يتوافر على الجهاز مثلا windows 8 وما بعده، وكذلك توضح فيه حجم الذاكرة التي يجب أن تتوفر في الجهاز كأن لا تقل عن 4 جيجا ونحو ذلك.

وأضاف: كل هذه المواصفات الأفضل أن تُحدد من قبل وزارة التعليم لأنها الأعلم بمدى احتياج الطالب وكذلك كي لا يتم استغلال الأهل من قبل البعض في الترويج عن أجهزة قد تفوق قدرتهم المادية وكذلك تكون زائدة عن احتياج الطالب الفعلي.

زيادة سرعات الإنترنت

أوضح مكي أن هذه الفترة يجب أن يتعاون المجتمع بجميع فئاته وأجهزته لنجاح هذه التجربة «التعليم عن بعد» وأحد أهم الأجهزة المعنية في هذه العملية هي وزارة الاتصالات، ومن الأمور المقترحة لوزارة الاتصالات أن تقوم بتوجيه شركات الاتصالات للمساهمة مع الأهل وتخفيف الضغط الحاصل على عاتقهم هذه الفترة هو زيادة سرعة الإنترنت دون زيادة في السعر الأساسي، وكذلك أن تقوم شركات الاتصالات بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني لربط الخدمات بعدد الأبناء وتقييم الاحتياجات التي تحتاجها الأسرة كل أسرة حسب عدد أبنائها من الطلاب ومنحهم خدمات إضافية، كتقديم باقات مجانية أو مخفضة (كأن يأخذ سرعة 50 ميجابايت بقيمة 20 ميجابايت).

وتابع: الأهم في هذه الباقات هو «سرعتها» فلا فائدة من تخفيض سعر الباقة أو تقديمها بالمجان في حال كانت السرعة بطيئة.

حلول منزلية

بالنسبة لكثرة الشكاوى من سوء الخدمات المقدمة حول سرعة الشبكة والإنترنت في عدد من مدن المملكة، والتساؤلات العديدة حول كيفية حل هذه الأزمة وتقنين الاستخدام بعيدا عن انتظار الحلول من الجهات المختصة أشار مكي إلى نقطة مهمة لتحسين جودة الإنترنت في المنزل وهي فصل الأجهزة والجوالات من شبكة المنزل بمجرد بداية دخول وقت الدراسة بالنسبة للطالب وذلك للتخفيف من الضغط على الشبكة. وقال إن ذلك يسهم في تحسين استمرار العملية التعليمية عن بعد بالنسبة للطالب، وجلوسه بمكان قريب من الراوتر (المُوجّه) وذلك ليضمن عدم انقطاع النت أثناء تلقيه الدرس.

مقترحات تقنية للتعليم عن بعد

- توضح وزارة التعليم الأجهزة الأفضل في العملية التعليمية

- زيادة سرعة الإنترنت دون زيادة في السعر الأساسي من قبل شركات الاتصالات

- فصل الأجهزة والجوالات من شبكة المنزل بمجرد بداية دخول وقت الدراسة