الفيتامينات المتعددة والزنك وغيرهما من أهم عوامل تقوية المناعة لدى الإنسان لمواجهة كورونا وغيره؛ هذه الفيتامينات والعناصر المهمة توفرها مراكز الرعاية الصحية الحكومية - باستثناء فيتامين سي من فترة! بشكل مجاني وتحت براند أمريكي ذي جودة عالية.

في هذا الجو «الكوروني» المطل كئيبا على نسبة لا بأس بها، يطل شبيه له «طماعا» تاجر مكملات غذائية عبر الصيدليات العنكبوتية، وعبر «الأون لاين» ليطرح ما لديه من فيتامينات ومكملات غذائية للبيع قائلا: لا تدع كورونا تهزمك، وكأنه قادم شفيقا على صحتنا، والحقيقة أنه مولع ومهووس بما في جيوبنا!!

يعرض سلعته «الأقل جودة مما لدى مرافقنا الحكومية» بكثير، بإعلانات تسويقية ممنتجة بارعة تسلب الألباب المستقرة، فما بالك بالمضطربة بفعل الجائحة! والمريض يتعلق بقشة، وما أسوأ قشة هذا التاجر النهم، لا عادها الله من قشة!

المهم؛ بعيدا عن أمثالنا «التندرية» ونفسيتي المشفقة على جيوب الناس، فإني أهيب بكم أعزائي القراء بجعل القطاع الصحي الخاص وصيدلياته «آخر الخيارات»، وبجعل القطاع الصحي الحكومي «نصب عينيك»، ليس لأني منسوب الصحة؛ فربما لم ينتقدها أحد أكثر مما انتقدتها، لكنا نذكر النقد للبناء وهذه مهمتنا؛ ونشيد بالبناء عندما يحضر وهذا هدفنا، ولعل من أحق الحق «غياب» و»تلاشي» و»اختفاء» الكثير من المستشفيات الخاصة والصيدليات إبان جائحة كورونا «روح المستشفى الحكومي ما لك عندنا علاج!» واسألوا المرضى.

طبعا باستثناء البعض من المستشفيات الخاصة، والخير موجود لا شك؛ لكن مقابل أولئك «المتنصلين» شموخ وبطولة رجال الصحة جيشنا الأبيض واستشهاد العديد منهم «ومن مات مبطون فهو شهيد».

وعودا على بدء، فإن المكملات الغذائية والفيتامينات والأجهزة الطبية وأدوات العمليات والمستلزمات الطبية في قطاع الحكومة أفضل وأجود وآمن بكثير من تلك التي في المستشفى الخاص أو الصيدلية الخاصة، يا أخي قيمة جهاز في مستشفى حكومي يبني مستشفى خاصا!!

لكن المشكلة أن القطاع الخاص «يسوق» لنفسه و»يمتدح» كثيرا، بينما الجانب الإعلامي في وزارة الصحة في رأيي «لك عليه».. ودمتم بصحة.