اعتبر المحاضر الآسيوي والإعلامي يحيى جابر، أن أكبر مشكلة تعانيها الرياضة السعودية منذ أكثر من 50 عاما هي الإدارة الرياضية، مشيراً إلى أن الإدارة الرياضية في السعودية يقودها هواة ليس لهم علاقة بعلم الرياضة من الناحية الفنية والإدارية، وينطبق ذلك على ما يترتب عليه من لوائح وأنظمة ومؤسسات وأندية واتحادات، معتبراً ما يحدث إدارة هواة وليس احترافا.

رياضية احترافية

وقال "إذا كنا نرغب أن تتطور رياضتنا فعلينا أن نحترف في كل شيء، وأن نبدأ في إدارة رياضية احترافية، ونبدأ بكل اللوائح والأنظمة الرياضية وصولاً إلى كل جزء يختص بالرياضة من بيئة رياضية وزيادة عدد الممارسين للعبة من خلال زيادة عدد الأندية والبطولات والفئات والمسابقات، وضمان أن يكون الإداري متخصصا ليس جاهلا بعلم الرياضة، والاهتمام بكل أركان الرياضة من لاعب ومدرب وإداري وإعلامي وبيئة رياضية، وتوفير المال والرقابة عليه ومحاسبة الفاسد بما في ذلك كل فاسد سابق، ليعطي الرياضة دفعة قوية نحو الأمام ويخطط لها إداريون وفنيون ثقات لديهم علم ومعرفة وباحترافية، عندها سنشاهد السعودية أندية ومنتخبات في مقدمة العالم بأقل التكاليف والمصاريف، لأن الوسط الرياضي سيتخلص من الإداري الجاهل الذي يمتلك كل شيء ويتحكم في كل شيء".

1000 ناد

وأضاف "في السعودية نحتاج إلى 1000 ناد رياضي وإعادة وغربلة الأندية الرسمية الركيكة التي أصبحت شبه ملكية شخصية لبعض منسوبي تلك الأندية، فالسعودية أصبحت قارة وبها ما لا يقل عن حوالي 8 ملايين شاب يستحق أن يمارس رياضته المفضلة، كما أنني أتمنى أن تختص الجامعات والجهات العسكرية بكافة الألعاب وتترك كرة القدم للأندية الرياضية مما يسهل نجاحها". مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا برؤية تبدأ من الوزارة، ولكن من الآن وليس الغد.