كشف مصدر طبي في صنعاء أن هناك توجيهات من وزارة الصحة التابعة للحوثيين حصرت الخدمات على فئات محددة من الشعب اليمني في مناطق سيطرتها دون غيرهم، وقال المصدر لـ»الوطن» إن الحوثيين بهذا القرار يريدون تضييق الخناق على الذين يرفضون إرسال أبنائهم للقتال في الجبهات، ومنح الأولويات للمقاتلين في صفوفهم وأسرهم وأقاربهم فقط.

حصر الأدوية

ذكر المصدر أن هناك حصرا للأدوية والمستلزمات الطبية التي تباع بمقابل مادي على أقارب من سموهم الشهداء والمقاتلين في الجبهات، وتم إصدار مستندات تؤكد وجود صلة قرابة بين من يريدون زيارة المستشفيات أو صرف الأدوية والمقاتلين في الجبهات.

مشيرا إلى أن القيام بهذه الإجراء لفئات دون فئات هي خطوة استباقية لحصر ذلك على الأسر الهاشمية أو من يرون أنفسهم القناديل، حيث إن هناك أولوية تسمى الأفضلية لمن ينتسبون لأسر هاشمية وهؤلاء يتقدمون في الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها على الجميع سواء من قتل في الجبهات، أو يتواجد بها، وهذا الأمر متبع منذ قرابة عامين.

كما صدر في ذلك توجيهات واضحة وصريحة في حصر الأولوية لكافة الخدمات الطبية لمن تربطهم علاقات أسرية بأسرة بدر الدين الحوثي أو ينتسبون لأسر هاشمية.

منع الحالات

بين المصدر أن الكثير من المستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين، تمنع استقبال أي حالة مهما كانت، إلا بوجود مستندات تثبت أن له قريبا يقاتل في الجبهات، وهناك آلية متبعة في ذلك تحدد صلة القرابة على أن تكون حسب درجات معينة وتكون قرابة الدرجة الأولى الابن الأخ الأب، ويستثنى ابن العم أو الخال أو ابن الخال وما شابه ذلك.

تفاوت الخدمات

أوضح المصدر أن تقديم الخدمات داخل تلك المستشفيات يتفاوت بدرجات معينة حسب مكانة الشخص المريض، قائلا: «هذا العمل الإجرامي والانتهاك الحقوقي الذي يمارسه الحوثيون والعنصرية المقيته التي يكذبون في نبذها ومحاربتها وهم يؤصلون لها، بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن إلا في عهد الإمامة المقتية التي ظلمت وأجرمت في حقوق الناس».

مبينا أن الجمعيات والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الإنسانية غابت عمدا عن نقل حقائق الأمور والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون داخل العاصمة صنعاء وما جاورها، والتزمت الصمت، خاصة وأن أغلب العاملين في تلك المنظمات والجمعيات من الحوثيين الذين يهمشون ويتجاهلون الواقع ويعتبرونه حقوقا، كذلك منظمات المجتمع المدني والدولي تغض الطرف تماما عن كل الانتهاكات الحوثية وتتربص بالشرعية والتحالف.

أضاف أن هناك عددا كبيرا من المواطنين في محافظة صنعاء حرموا ومنعوا سواء في تلك المستشفيات أو الإسعافات الدولية من أقل الخدمات الصحية المشروعة خاصة مع جائحة كورونا، وترك الكثير من المرضى يصارعون الموت.

وزارة الصحة التابعة للحوثيين حصرت الخدمات على فئات محددة وهم:

الأسر الهاشمية أو من يرون أنفسهم القناديل

من تربطهم علاقات أسرية بأسرة بدر الدين الحوثي

من له مستندات تثبت أن له قريبا يقاتل في الجبهات