تحسن مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية ليسجل ارتفاعاً بنحو 3.5% بنهاية شهر أغسطس 2020. كما تحسنت مؤشرات أداء عشر بورصات عربية. وواصلت "تداول" تصدرها بأداءها الصعودي بنسبة 6.45% نتيجة التعافي التدريجي للنشاط الاقتصادي، والارتفاع النسبي للأسعار العالمية للنفط، وتحسن مستويات ثقة المستثمرين خلال تعاملات الشهر.

التقلبات السعرية

خلص تقرير حديث صادر عن صندوق النقد العربي إلى أهمية دور صانع السوق في الحد من التقلبات السعرية غير المبررة وتعزيز سيولة وتداولات البورصات العربية، ورصد أهم التطورات في أسواق المال العربية استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية.

تعاف تدريجي

أشار التقرير إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد سجل ارتفاعاً نسبته 3.53% في نهاية شهر أغسطس 2020 مقارنة بنهاية شهر يوليو 2020 أي بما يعادل 14.48 نقطة ليرتفع بذلك المؤشر من 410.13 نقاط بنهاية شهر يوليو إلى نحو 424.61 نقطة في نهاية شهر أغسطس عاكساً التحسن الذي شهدته عدة أسواق عربية في ظل التعافي التدريجي للنشاط الاقتصادي. في هذا الصدد، شهدت عشر بورصات عربية صعوداً في مؤشرات أدائها بنهاية شهر أغسطس من عام 2020 مقارنة بشهر يوليو 2020. كما واصلت بورصات كل من مصر والبحرين والسعودية أداءها الصعودي، لتسجل ارتفاعاً بنحو 7.23 و7.00 و6.45% على التوالي. كما استمرت أسواق كل من مسقط وقطر وأبوظبي في تحقيق نسب صعود بلغت نحو 5.71 و5.01 و4.98% على التوالي. وسجلت بورصتا العراق وتونس ارتفاعا نسبته 3.93 و2.88%. في المقابل، شهدت مؤشرات أداء خمس بورصات عربية انخفاضاً خلال شهر أغسطس، حيث سجلت بورصة فلسطين انخفاضاً بلغت نسبته 3.23 في المائة، تلتها بورصات كل من الدار البيضاء ودمشق وعمان بنسب انخفاض أقل من 1%.

تطوير البيئة التشريعية

عززت البورصات العربية جهودها خلال الشهر الماضي في مجال تطوير البيئة التشريعية والرقابية والتنظيمية الداعمة للأسواق، من خلال وضع آليات جديدة لمعايير اختيار الأوراق المالية المؤهلة لآلية الاقتراض بغرض البيع، واعتماد مراجعة قائمة الأوراق المالية المؤهلة لذلك بعد تطوير المعايير الحاكمة لعملية الاختيار. كما واصلت البورصات العربية خلال شهر أغسطس جهودها لتنويع المنتجات المالية المدرجة. وفي هذا الصدد، تم إدراج سندات رقمية في سوق دبي المالي في سابقة هي الأولى من نوعها، إضافة إلى اتجاه السوق إلى إدراج سندات استثمارية خضراء. كما تم الإعلان عن بدء التداول في سوق المشتقات المالية في السوق المالية السعودية (تداول).