فيما تعمل عدة شركات حاليا على تطوير أجهزة للفحص السريع للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد خلال 15 ثانية في سوائل الجسم -تحديدا اللعاب- أكد أستاذ علم الفيروسات السريري المساعد بجامعة نجران أحمد الشهري، أن هناك العديد من الاختبارات السريعة لتشخيص الفيروسات التنفسية مثل فيروس الإنفلونزا الموسمية، كما توجد اختبارات سريعة أخرى لبعض الفيروسات غير التنفسية، وأخص هنا فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، وأن هذه الفحوصات السريعة لا تعني عدم الحاجة لعمل الاختبارات التشخيصية المعقدة، وتستخدم لفئات معينة.

* أهداف

أبان الشهري أن من أهداف استخدام هذه الاختبارات السريعة بشكل عام هو المسح السريع عن عدوى معينة ومعرفة معدل الإصابات بين أفراد المجتمعات بصورة مبدئية خصوصا خلال الأزمات الصحية الطارئة كما هو الحال في فترة جائحة، كما تستخدم أحيانا للحد من انتشار بعض أنواع العدوى بين الممارسين الصحيين الذين يقدمون الرعاية الطبية لمرضى وحدات العناية المركزة.

* الاختبارات السريعة المتوافرة

بين الشهري أنه توجد أنواع من الاختبارات السريعة الموجودة حاليا تكشف عما إذا كان الشخص مصابا بالفيروس في الوقت الحالي ولديه القدرة على نقل العدوى، ويعتمد مبدأ الاختبار على أخذ عينة مسحة أنف من المريض وإضافة كاشف لها يحوي جسما مضادا ضد أحد البروتينات السطحية للفيروس.

وأنواع أخرى تكشف عما إذا تعرض الشخص لإصابة سابقة بالفيروس وتعافى منه، وهنا مبدأ الاختبار يعتمد على سحب عينة دم من الشخص للكشف عن الأجسام المضادة في العينة بإضافة كاشف يحوي على بروتين فيروسي معين (اختبارات متواجدة في بعض المستشفيات منذ بداية أزمة كورونا).

* مميزات

أشار الشهري لمميزات هذين الاختبارين خلال هذه الأزمة وهي سرعة الكشف عن الفيروس خلال دقائق معدودة، زهد ثمنه مقارنة بالاختبارات التشخيصية المتقدمة، سهولة استخدامه من قبل الممرضين ولا يستدعي تواجد فني مختبرات طبية، سهولة الوصول لهذه المنتجات عبر التمكن من صناعة الكثير من المنتجات خلال أسابيع قليلة.

* اختبارات pcr

أكد الشهري أن تواجد الاختبارات السريعة والرخيصة الثمن لا يعني عدم الحاجة لعمل الاختبارات التشخيصية المعقدة (البي سي آر) والمعتمدة على تكثير المادة الجينية لفيروس كورونا والتي لها القدرة على تحديد نوع وكمية الفيروس المتواجدة في جسم الشخص المصاب ولو عند مستويات قليلة، أيضا تتفوق الاختبارات الجزيئية عموما في إمكانيتها في التعرف على التسلسل الجيني للسلالة الفيروسية المنتشرة بين أفراد المجتمع ومتابعة أي تغيرات أو طفرات قد تحدث خلال انتشار الوباء.

* دقة المسحات

حول دقة المسحة إن تمت من الأنف أو الحلق أوضح الشهري أن الحصول على عينة مسحة الأنف بشكل صحيح كأولوية أو عينة من تجويف الحلق في المرتبة الثانية وإن كانت مزعجة أحيانا للشخص كما أنها تعتبر الممارسة المخبرية الأفضل حاليا للحصول على نتيجة دقيقة.

وبين الشهري أن هناك أبحاثا قائمة للكشف عن الإصابة عبر أخذ عينة من اللعاب، وتظهر في النتائج الأولية لبعض هذه الأبحاث أن الفيروس يفرز في اللعاب مع (اشتداد الأعراض) مما يعني التأخر في تحديد الفيروس بوقت كافٍ، ولكنها تظل خطوة واعدة لتوسيع أنواع الاختبارات التشخيصية لفيروس كورونا.

* خطط مستقبلية

أشار الشهري إلى أن من ضمن التوجهات المستقبلية في مجال التقنيات الحيوية هو مشاركة المريض في فحص العينة بنفسه ولو يقوم بعمل المراحل الأولية للفحص. بمعنى يقوم بجمع العينة المناسبة بنفسه والاطلاع على النتيجة في وقت قصير وبعدها يتابع مع طبيبه المختص عبر إرسال النتيجة إلكترونيا. الوصول لتلك الخدمة التشخيصية يعني تقليل انتشار العدوى والحد من الضغط على المنظومة الصحية وحماية الممارس الصحي من الإصابة بالأمراض المعدية.

أنواع الاختبارات السريعة

تكشف إذا كان الشخص مصابا بالفيروس في الوقت الحالي ولديه القدرة على نقل العدوى

إذا تعرض الشخص لإصابة سابقة بالفيروس وتعافى منه

أهداف الاختبارات السريعة

المسح السريع عن عدوى معينة

معرفة معدل الإصابات بين أفراد المجتمعات بصورة مبدئية

تستخدم أحيانا للحد من انتشار بعض أنواع العدوى بين الممارسين الصحيين.