استطاعت قوات الجيش الوطني اليمني تحقيق انتصارات كبيرة وتقدما كبيرا في جبهات مأرب ضد ميليشيات الانقلاب الحوثية، بالشراكة مع رجال القبائل، وقال مصدر عسكري لـ»الوطن»، إن هذه الانتصارات التي سطرها أبطال الجيش ورجال القبائل في جبهة العلم استطاعت السيطرة على دحيضة والشهلاء، مع سقوط عدد من القتلى واستسلام البعض الآخر، وهروب البقية من مواقعهم تاركين وراءهم عددا كبيرا من الغنائم التي كانت تحت سيطرتهم، ومنها آليات عسكرية وشاصات وكاميرات تابعة للإعلام الحربي. وقد تجاوز عدد الأسرى 15 أسيرا.

التخلي عن الجنود

أشار المصدر إلى أن هناك بعضا من الحوثيين حاولوا الاستنجاد وطلبوا الدعم في جبهة العلم، إلا أنه لم يتمكن أحد من مساعدتهم، قائلا «هناك مجموعة أسباب لعدم دعم الحوثيين لأنصارهم في الجبهات، في مقدمتها عدم وجود فرق مساندة وداعمة نظير النقص الشديد في التجنيد، وسقوط الضحايا وهروب كثير من صفوفهم، إضافة إلى أن الحوثيين يتوقفون عن دعم ونجدة أنصارهم في الجبهات عندما يشعرون بسقوطهم في قبضة الجيش أو التحالف، وكذلك إحساسهم بقوة الجيش وخشية سقوط الفرق الداعمة والمساندة في قبضته، كما أن عدم الثقة في عناصرهم متفشيه ويخشون إفشاء معلومات سرية للجيش تسهل عملية القبض على الفرق المساندة والداعمة».

اقتحام مأرب

بين المصدر أن الحوثيين كانوا خلال الأشهر الماضية يخططون لاقتحام مأرب وكانوا يعدون العدة ويجهزون القوات، وأعلنوا مرارا بين أوساطهم أن مأرب سقطت بأيديهم دون أي مقاومة، إلا أن الجيش الوطني كشف الغطاء عن تلك الأكاذيب وصد هجوم الحوثيين واوقع بهم هزائم عدة. مؤكدا أن الحوثيين فقدوا الأمل في دعمهم بمقاتلين جدد في الجبهات، بعد فشل كل أساليبهم وخدعهم التي اعتادوا عليها خلال سنوات ماضية، وانكشاف أكاذيبهم التي من خلالها استطاعوا تجنيد أعداد كبيرة في صفوفهم، وهو الأمر الذي جعل الجميع يرفضون التجنيد في صفوفهم، رغم كل الإغراءات التي يضعها الحوثيون ورغم كل الوعود التي يضربونها، حيث أصبح لدى الجميع قناعة تامة ومعرفة أكيدة أنهم غير صادقين أو ملتزمين بأي عهود، وأن هناك حالات تعذيب مارسها الحوثيون ضد عدد كبير من الأطفال المقاتلين في صفوفهم بعد رفض السماح لهم بالعودة لأسرهم أو زيارتهم، تاركين أولئك الأطفال يواجهون مصيرهم المأساوي.

أسباب عدم دعم الحوثيين أنصارهم

عدم وجود فرق مساندة وداعمة نظير النقص الشديد في التجنيد

سقوط كبير من الضحايا وهروب كثير من صفوفهم

الحوثيون لا يفزعون لمن يسقط في قبضة الجيش أو التحالف

إحساسهم بقوة الجيش وخشية سقوط الفرق الداعمة والمساندة

الخوف من إفشاء معلومات سرية للجيش تسهل عملية القبض على الفرق المساندة والداعمة