علمت «الوطن» أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، بصدد الاستعانة بشركات مختصة لتقديم خدمات بيطرية، تستهدف رفع مستوى التغطية من هذه الخدمات، لمكافحة مرض حمى الوادي المتصدع «مرض مشترك ما بين الحيوان والإنسان» ومنع حدوث اندلاعات وبائية في الحيوان والإنسان.

جهود سابقة

في عام 2018 وقع وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، عقد تقديم خدمات بيطرية لبرنامج مكافحة مرض حمى الوادي المتصدع، بقيمة تتجاوز 47 مليونا، لمدة 36 شهرا. ويهدف المشروع لرفع مستوى التغطية من هذه الخدمات لمكافحة مرض حمى الوادي المتصدع، إذ يعد أحد الأمراض الوبائية التي تعمل الوزارة على السيطرة عليها من خلال خطة وطنية لمكافحة المرض ضمن مبادرة الاستقصاء والسيطرة على أمراض الثروة الحيوانية، ضمن برنامج التحول الوطني 2020.

الوفيات الأعلى

يموت حوالي 1 % من البشر المُصابين بحمى الوادي المتصدع. وتكون نسبة الوفيات عند الحيوانات المصابة أعلى بكثير، ونظرا لأن معظم حالات الإصابة البشرية بحمى الوادي المتصدع خفيفة نسبيا، وفترة الإصابة بها قصيرة؛ فغالبا ما لا يحتاج المصابون بها إلى علاج نوعي، بينما تكون المعالجة الداعمة العامة هي الخيار الشائع في الحالات الأكثر شدة.

وجرى تطوير لقاح للاستعمال البشري؛ إلا أن هذا اللقاح غير مرخص وغير متوفر تجاريا. واستعمل بشكل تجريبي لحماية العاملين البيطريين والمخبريين المعرضين لخطر مرتفع للإصابة بعدوى حمى الوادي المتصدع.

العدوى البشرية

تنجم الغالبية العظمى من حالات العدوى البشرية عن التعرض المباشر أو غير المباشر لدم أو أعضاء الحيوانات المصابة بالعدوى؛ وذلك لأن الفيروس قد ينتقل إلى البشر من خلال لمس أنسجة الحيوانات في أثناء الذبح أو التقطيع أو المساعدة في ولادة الحيوانات أو القيام بإجراءات بيطرية، أو نتيجة التخلص من جثث الحيوانات أو أجنتها. كما توجد بعض الأدلة على احتمال إصابة البشر بالعدوى أيضا، من خلال شرب الحليب غير المبستر أو غير المغلي للحيوانات المصابة بالعدوى.

التشخيص

يمكن تشخيص الإصابة الحادة بحمى الوادي المتصدع باستعمال عدة طرق مختلفة؛ من خلال الاختبارات المصلية Serological tests (مثل المقايسة المناعيَّة المرتبطة بالإنزيم Enzyme-linked immunoassay) وجود أضداد IgM نوعيَّة للفيروس. ويمكن اكتشافُ الفيروس ذاته في الدم خلال المرحلة المبكِّرة من المرض.

المضاعفات

يعد التهاب شبكية العين أكثر المضاعفات المرتبطة بالإصابة بحمى الوادي المتصدع شيوعا. ونتيجة لذلك، فقد يصاب ما بين 1-10% من المرضى بشكل ما من أشكال فقدان البصر الدائم.

الفئات المعرضة

تواجه بعض الفئات المهنية، مثل رعاة المواشي والمزارعين وعمال المسالخ والأطباء البيطريين، مخاطر أكبر للإصابة بالعدوى. ويمكن للعدوى أن تنتقلَ إلى البشر عن طريق دخول الفيروس بشكل مباشر إلى الجسم، ومثال ذلك حدوث جرح بسكين ملوثة بالفيروس أو التعرض عبر الجلد المتشقق؛ كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاستنشاق، وذلك عند تطاير الفيروسات في الهواء في أثناء ذبح الحيوانات المُصابة ومن ثم استنشاقها، أو في أثناء العمل المخبري على عيناتها، مما قد يؤدي إلى إصابة العاملين في المختبرات.

1931 تم تحديد الفيروس لأول مرة في كينيا

1997 - 1998 وقعت فاشية كبرى في كينيا والصومال وتنـزانيا

2000 تم تأكيد حالات من حمى الوادي المتصدِّع في المملكة العربية السعودية واليمن

يموت أكثر من 90 % من الخراف الصغيرة المصابة بحمى الوادي المتصدِّع

تقل هذه النسبة بين الخراف البالغة إلى 10 %

يصل معدل الإجهاض بين النعاج الحوامل المصابة إلى حوالي 100 %

ما هو مرض حمى الوادي المتصدع

مرض حيواني المنشأ من منشأ فيروسي viral zoonosis، يصيب الحيوانات في الأصل، ولكن لديه القدرة على إصابة البشر بالعدوى.