كشف نائب رئيس المؤسسة العامة للري لشؤون العمليات المهندس عبدالعزيز الرشود، تبني المؤسسة زيادة الرقعة الزراعية في الأحساء، وذلك من خلال زراعة «غابة» في أطراف بحيرة الأصفر شرق مدينة العمران بمساحة 700 ألف متر مربع وزراعة 120 ألف شجرة، وحزام أخضر في الطرق السريعة بطول 10 كيلومترات، وإنشاء محطة «بيئية» لتوفير مياه بالطاقة المتجددة، واستخدام مياه غير تقليدية بمساحة 5 آلاف متر مربع، وجرى اختيار موقعها بالعناية وبعد دراسات مستفيضة باستخدام أحدث نظم المعلومات الجغرافية GIS.

مياه غير تقليدية

أبان الرشود، خلال كلمة في حفل تدشين مبادرة فلنغرسها «الأحساء_تغرس_2020»، بتنظيم ومشاركة 7 جهات حكومية في الأحساء، وهي: «المجلس البلدي، الأمانة، الإدارة العامة للتعليم، المؤسسة العامة للري، مكتب وزارة المياه والبيئة والزراعة، ومركز التنمية الاجتماعية، والمعهد الثانوي الصناعي الثالث»، أن موقع المحطة البيئية، قريب من مصادر المياه غير التقليدية، ومزودة بـ262 من ألواح الطاقة الشمسية، لتوليد طاقة 85 ألف واط، لتشغيل 3 مضخات كهربائية (مضخة رئيسية لتدفق 35 ألف لتر لكل ساعة، ومضخات لتدوير المياه داخل حوض التجميع، ومضخة لخدمات المحطة)، وحوض تجميع بسعة 180 ألف لتر من المياه غير التقليدية بمواصفات فنية عالية لتنقية المياه، وفحص المياه بشكل دوري بأحدث تقنيات مختبرات جودة المياه في المؤسسة.

تحكم آلي عن بعد

قال الرشود: تضخ المحطة البيئية، المياه عبر أنابيب من البويلي إيثيلين، بأقطار مختلفة مروراً بـأجهزة لفلترة المياه للري، وأن التحكم بالمحطة بشكل آلي «عن بعد» في نظام الري ومراقبة المضخات ومراقبة منسوب المياه في حوض التجميع وحساب التدفق لضمان وصول الاحتياج المائي لري الأشجار، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على زراعة مليوني شجرة خلال 5 أعوام، وغابة جواثى في متنزه الأحساء الوطني، وجرى تجهيز الأرض وتمديد شبكات الري وزراعة الأشجار، بالإضافة إلى زراعة المرافق التابعة للمؤسسة، والمرافق التعليمية والصحية والعسكرية، وللمؤسسة شراكات مع جهات متعددة خارج الأحساء، حتى باتت المؤسسة مرجعاً للوزارة في برامج الزراعة والتشجير، كما تنتج المشاتل الزراعية التابعة للمؤسسة، نحو 500 ألف شتلة سنوياً، وأن المؤسسة داعمة للتشجير داخل وخارج الأحساء، وأن المؤسسة على أتم الاستعداد لدعم مبادرات التشجير.

الاقتصاد التشاركي

أعلن رئيس مجلس بلدي الأحساء، المشرف العام على مبادرة فلنغرسها «الأحساء_تغرس_2020» الدكتور أحمد البوعلي، إمكانية زيادة شتلات المبادرة من 10 آلاف شتلة، تغطي ما مساحته 20 ألف متر مربع، يستهدف وجهة 2000 منزل في مدن وبلدات المحافظة، إلى 20 ألف شتلة، ويتطوع في المبادرة نحو 48 فريقاً، بإجمالي متطوعين تجاوزوا الـ600 متطوع، ومنحهم ساعات تطوعية تصل إلى 50 ساعة تطوعية معتمدة في منصة التطوع التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مؤكداً أن المبادرة، تحظى بدعم وتأييد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، كاشفاً عن توجه لتحويل المبادرة إلى الاقتصاد التشاركي، وذلك بتطوير هذه المبادرة التطوعية مستقبلاً.

وأكد البوعلي على 5 إجراءات لزيادة التشجير، والمسطحات الخضراء في مدن وبلدات الأحساء، وهي:

1- منع تقليم الأشجار بشكل عشوائي «تقزيم».

2- نقل الأشجار المعمرة إلى مكان آخر للاستفادة منها (توفير معدة متخصصة لذلك).

3- التشجير المكثف في جميع الشوارع وبالأخص الشوارع الحديثة.

4- تنفيذ مشاريع التشجير في المواقع المتوفر فيها المياه.

5- التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص في الأحساء لتنفيذ البرامج التكاملية لإحياء المزروعات.

مقاطع تثقيفية

أشار منسق عام المبادرة علي الحداد، إلى 5 اشتراطات لحصول المستفيد على الشتلات، وهي: الغرس على رصيف المنزل في الحي السكني، الإطلاع على مقاطع الفيديو التثقيفية لغرس الأشجار، إتمام حفر الأحواض الزراعية، وجود تمديدات إلى الأحواض الزراعية، معلناً عن تبني المعهد الثانوي الصناعي الثالث في الأحساء، تنفيذ دورات تدريبية متخصصة في تنفيذ التمديدات لري الأشجار بأسلوب مرشد وحديث، لافتاً إلى أن مدة المبادرة 37 يوماً، وأن أنواع الشتلات، هي: سدر، نيم، كف مريم، جهنمية، الأكاسيا.