لم تعد سباقات الهجن ذات أثر محدود على الملاك والفرق الفنية المرتبطه فيه، بل غدت محركا اقتصاديا مهما، ويرفع من نسب تشغيل قطاعات اقتصادية عدة منها قطاع الإيواء والخدمات والنقل ويسهم في رفع الناتج المحلي. ومع انطلاقة سباقات الهجن بمنطقة حائل بتنظيم من الاتحاد السعودي للهجن، شدد الإعلامي المتخصص بسباقات الهجن عبدالله العرجاني على أن السباقات تسهم بشكل إيجابي في نمو الطلب على قطاعات اقتصادية ذات ارتباط وثيق بسباقات الهجن ومنها محلات تجهيز السباقات، وزيادة نسب التشغيل في قطاعات أخرى مثل الإيواء والخدمات في المنطقة نظراً لتوافد العديد من ملاك الهجن بالمملكة والمضمرين وفرقهم الفنيه للمنطقة، إضافة لخلق فرص عمل موسمية لأبناء المنطقة.

من جهته، أوضح مستثمر في قطاع الإيواء والخدمات عبدالله حجي الشمري أن سباقات الهجن ليست نشاطا رياضيا يخص فئة محددة بل أصبحت محركا مهما للأنشطة التجارية، وينتظره أهالي المناطق كونه يخلق حراكا اقتصاديا مهما لتشغيل قطاعات وكيانات اقتصادية متنوعة. وتابع الشمري "ارتفع الطلب على قطاع الإيواء في المواقع القريبة من موقع سباق الهجن بحائل وارتفعت معدلات التشغيل إلى نسب تجاوزت 70% وخاصة الشاليهات والاستراحات، مضيفا أن هناك إقبالا متزايدا على الانخراط في الأعمال المصاحبة، حيث يعد ذلك دليلاً إيجابياً على الأثر الاقتصادي والاجتماعي للسباق والذي يعود في ذات الوقت بالفائدة على المنطقة وأبنائها، مؤكداً أن هناك حراكاً اقتصادياً كبيراً شهدته المحلات التجارية الواقعة في شمال حائل والقريبة من موقع السباق".