تمر علينا ذكرى اليوم الوطني الـ90 ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الذكرى المباركة، ذكرى تأسيس وتوحيد مملكتنا الغالية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي أسس هذا الصرح العظيم على التوحيد والإيمان بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وتلك المملكة التي أصبحت قبلة المسلمين ومهبط الوحي، والتي شرفها الله تعالى بخدمة الإسلام والمسلمين من كافة أرجاء المعمورة، وقد قام على هذه المملكة رجال أوفياء أبناء المؤسس، حافظوا على هذا الصرح الشامخ وصدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وقد استمرت المسيرة المباركة حتى وصلت إلى يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فقد استمر عطاؤهما واهتمامهما بإرساء دعائم التقدم والازدهار في جميع المجالات الثقافية، وخصوصا ما تم من جهد في مجال الخدمات الصحية التي بذلت وقدمت خلال هذا العام في ظل مكافحة انتشار فيروس كورونا، وما تم من خدمات على مستوى المواطن والمقيم للتصدي لهذه الجائحة التي أصابت العالم أجمع، وبحمد الله والجهود العظيمة التي قدمت، مما أظهرت نسبة تعاف عالية جداً في المملكة، والخدمات التعليمية والصناعية وغيرها من المجالات التي تسهم في رفع مستوى معيشة المواطن السعودي، فقد أصبحت الجامعات السعودية من أعلى المستويات التعليمية في العالم، وأصبحت مستشفيات المملكة من أرقى المستويات الصحية في العالم، ويأتي إليها المرضى للعلاج من كل مكان.

هذه هي المملكة، عزة وشموخ وتقدم واستقرار وأمن وأمان.

حفظ الله قادتنا وسدد خطاهم، وحفظ الله جنودنا المرابطين على الحدود لحماية الوطن، وسدد رميهم وأيدهم بالنصر من عنده، وحفظ الله جيشنا الأبيض المرابط في المستشفيات ليل نهار لإنقاذ الأرواح من انتشار فيروس كورونا.

إنه نعم المولى ونعم النصير.