وصف نائب أمير منطقة جازان محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني الـ "90" بأنه مناسبة غالية مجللة بصور الماضي التليد والحاضر الزاهي والمستقبل المشرق.

وقال: "بكل فخر وشموخ تحل المناسبة التسعون ليوم الوطن مجللة بصور ماضٍ تليدٍ أسس لهذا الحاضر الزاهي مكانة تأبى إلا أن تتجدد مع انبلاج كل صباح يحمل بين جنباته أفياء التقدم والمستقبل والخير لسعادة الإنسان وأمنه ورفاهه في هذه الأرض المباركة، ففي السادس من شهر صفر والأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر يوم تاريخي مجيد يُعيدنا للماضي البدايات التي قامت عليها مملكتنا الحبيبة حينما أرسى قواعد هذا البنيان الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ لتنشأ في تلك اللحظة التاريخية دولة فتية تزهو بقيم الإنسانية في كل أصقاع الدنيا باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية".

وأضاف: "إن هذه المناسبة المتميزة لا تعني مجرد مناسبة وطنية عابرة فحسب، وإنما وقفة تأمل وإعجاب في قدرة هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلب على كل التحديات بفضل وتوفيق من الله أولاً، ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه في ظل قيادة حكيمة وشعب محب لوطنه وولاة أمره، حيث يستذكر أبناء المملكة هذه المناسبة المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز على ما حقق لهذه البلاد مُترامية الأطراف ولإنسانها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل الله سبحانه، ثم بفضل عمله الدؤوب، فكانت وما زالت أمناً وأماناً وبناءً ورخاءً".

وأردف نائب أمير جازان: "إن هذا التأصيل والعودة للتاريخ يعطيان الانطباع الحقيقي للأجيال وتوثيق الحقائق وكيف كانت البدايات في بناء هذا الصرح العظيم فمنذ أن وحد أركان وطننا الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ ومملكتنا تعيش حياة آمنة مطمئنة تتمتع فيها برغد العيش والأمن الذي تحيا في ظله الأمم، فكانت البدايات الصحيحة بعد جهد وكفاح ونصر من الله وتستمر منجزات الوطن في النمو جيلاً بعد جيل فقد حمل الراية بعد وفاة الموحد - رحمه الله - أبناؤه البررة لتستمر عجلة التنمية وتزدهر البلاد ويسود الأمن في أرجاء الوطن الغالي وتوالت عجلة التنمية".

ومضى يقول: "وفي هذا العهد الزاهر لقائد نهضتنا ورائد مسيرتنا ملك العزم والحزم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ازداد البناء الكبير عزاً ورفعة، وساد عهد جديد من الخير والعطاء والإنجاز، حيث تميزت الإنجازات بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة جسدت ما اتصف به خادم الحرمين الشريفين من صفات متميزة في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه".

وقال النائب: "وفي منطقة جازان التي تعيش في رغد العيش والتنمية المشهودة كجزء من الوطن الغالي فقد شملت التنمية في جازان جميع مجالات الحياة بإشراف مباشر وتوجيه كريم من القيادة الرشيدة، فتوفر المستقبل المشرق للطاقة، فأحدث ما وصلت لها التقنية يستخدم في شركة أرامكو، وكذلك في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي تضم العديد من المصانع القائمة والتي تحت التنفيذ والفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين".

وأضاف سموه: "ولكون المنطقة تجمع مختلف التضاريس، وبالتوافق مع رؤية 2030، والتي تأخذ على عاتقها التنموي التطوير الشامل والتقدم في كل المجالات، فقد كانت زراعة البن ودعمها من القيادة الرشيدة هدفاً ليكون المنتج الوطني بإذن الله - عز وجل - بعد النجاح الذي تحقق ويزيد سنوياً في زراعة هذا المنتج الزراعي الهام، ناهيك عن المجالات الأخرى كالتعليم، حيث أخذت جامعة جازان على عاتقها ومن خلال مراكز الأبحاث التابعة لها، للقيام بكل ما يهم المنطقة والمشاركة في كل الفعاليات التي تخدم لرؤية الوطن 2030، وأعطيت الصحة الأهمية القصوى لكل محافظة في جازان والعمل مستمر على المتابعة لكل الاحتياجات وعمل الخطط التي تجعل من هذا الجانب الحيوي أمراً ميسراً في جميع المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في جميع المحافظات".

وشدد سموه على أهمية وضع بصمة عالمية لمنطقة جازان في مجال السياحة من خلال العمل الجاد والمخطط له لتنمية وتطوير جزرها الجميلة التي تزيد على "200" جزيرة وفي مقدمتها جزر فرسان وسواحل المنطقة وشواطئها الممتدة من الشمال إلى الجنوب بطول يصل لنحو "250" كيلو متراً تقريباً، وجبالها العظيمة في كل من "فيفا والداير بني مالك والريث والقهر والجبل الأسود والحشر ومنجد وسلا والعبادل" مع الاستفادة من تنوع التضاريس والمناخ التي تعطي المنطقة الزخم المهم لتكون بصمة سياحية عالمية على مدار العام سعياً لتطوير هذا الجانب الحيوي المهم من كل النواحي وتأمين الاحتياجات من خلال خطط التنمية السنوية بإشراف لجان متخصصة بإمارة المنطقة لمتابعة تطبيق رؤية المملكة (2030).