يذكرنا اليوم الوطني بموحد ومؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - لقد غرس المؤسس أول بذور النماء لدولة فتية تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث سجل التاريخ لهذه البلاد النهضة الشاملة وقفزتها الحضارية التي جعلت لها ثقلها السياسي، ووزنها الاقتصادي على خارطة العالم.

يتمتع خادم الحرمين الشريفين بالحكمة والحنكة وبُعد النظر، إلى جانب مكارمه الإنسانية الرفيعة، ولقد استطاع أن يخط بحروف من ذهب اسمه قائداً فذاً يعمل بلا كلل من أجل إسعاد شعبه فالخطط التنموية الشاملة تؤكد على مدى نجاح رؤية المملكة 2030 التي أعلن عنها سمو سيدي ولي العهد الأمين ورسم خارطتها وحوّل البلاد إلى حزمة من المشروعات المتنوعة الشاملة.

لقد سخرت المملكة بقيادة حكامها جميع إمكاناتها لخدمة القضايا العربية والإسلامية، وتقديم الدعم لجميع الدول التي تحتاج إلى دعم وأهمها القضية الفلسطينية، حيث إنها من الثوابت الرئيسة لسياستها وما تقدمه من دعم وتبرع يشكل استمراراً للدعم السياسي والمالي المتواصل.

استطاع ولي العهد بفكره النيّر أن ينقل المملكة إلى مصاف الدول الكبرى ويحرك الاستثمار من خلال زياراته المتواصلة لدول العالم سياسياً واقتصادياً، وذلك لجذب الاستثمارات بما يخدم توجهها ورؤيتها الاستراتيجية في تنوع مصادر الدخل التي ستنعكس إيجابياً في خدمة الأمتين العربية والإسلامية.

وتعد قمة مجموعة العشرين التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية في الرياض، تاريخية فهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

*رئيس الحرس الملكي