شدد رجل الأعمال الدكتور فاروق جميل خوقير على أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة عزيزة وغالية، وتبقى محفورة في ذاكرة السعوديين وفي وجدانهم الجياشة ومن بين جوارحهم وإحساسهم، وهو اليوم المشهود الذي تم من خلالها إزالة الشوائب وكل ما يعكر صفو الشعب السعودي الذي ينعم برغد العيش ونعمة جليلة بحجم ومكانة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة، وهو اليوم الذي يقف له التاريخ إجلالا وإكبارا على مدى التطور المتزايد والازدهار المتسارع لبلادنا الغالية.

الشموخ والعزة

وقال إننا في هذا اليوم المجيد المبجل نرفع رؤوسنا عالية كسعوديين نباهي شموخا وعزة ورفعة بما تحقق من نمو في كافة المجالات على أرض الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله بنصر من عنده وتولاه برعايته، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، واللذان يسابقان الزمن والخطوات للتقدم بوطننا الغالي نحو التميز ونحو مصاف الدول المتقدمة خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا.

أضاف خوقير أننا في هذا اليوم الوطني الكبير لهذه البلاد العزيزة على نفوس عامة السعوديين وكافة المسلمين قاطبة في جميع أقطار العالم أجمع ونفتدي من خلالها بأرواحنا وأموالنا دون المساس بمقدراته وممتلكاته القومية وسيادته التي تعلو ولا يعلى عليها، وستبقى بلادنا بهجة الفؤاد لكل من يقطن في أراضيها المقدسة وبين ثراها الغالي والذي نرفع له أكف الضراعة ليلا ونهارا وعشية وضحاها، بأن يديم عليه الأمن والأمان، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وكل متربص بهذه البلاد الغالية، وأن يعز بهذه البلاد الإسلام والمسلمين دائما وأبدا.

تابع: أننا في يومنا الوطني نفخر بوطن المجد والإباء في ذكراه الـ 90، ونفخر به دوما ونحن كنا نسمع بأنها أرض صحراء قاحلة، وقد تحولت بقدرة قادر لناطحات سحاب، وتنمية مستدامة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات، وجعلت من شبابها وأبناءها عقولاً نيرة مستنيرة وجنوداً مجندة لخدمة دينهم القويم ووطنهم المعطاء ومليكهم المفدى، وهم كل في موقعه ومهنته سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو جنودا يذودون عن حياض بلدهم الغالي، أو معلمين وأكاديميين يبتغون التعليم سبيلا للدفع بكافة أبنائنا لسوق العمل بعد تعليمهم وتدريبهم وتثقيفهم علميا وعمليا، ولتهنأ يا موطني الغالي بعرسك الوطني السنوي، الذي ندعو دائما أن يعيده علينا وعليك وأنت تنعم بحياة كريمة وأمن واستقرار وطمأنينة، ونحن نماري بك العالم أجمع بكل فخر واعتزاز وثقة مطلقة بأنك واجهة مشرقة للكرة الأرضية، وقبلة المسلمين ومهوى الأفئدة، وستكون شمس ساطعة يا وطني القوي بأمنه الراسخ في جذوره عمق التاريخ من بعد توحيد الإمام المقدام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأبطال الأفذاذ الأشاوس.

أشار خوقير إلى أن المغرضين من أصحاب الفتن والأقاويل الكاذبة الفاجرة للعيان دأبوا على إثارة الزوابع والقلاقل ضد هذه البلاد مقابل حفنة من المال، ونحن هنا في هذه البلاد الغالية، ومن خلال هذا اليوم الوطني المجيد وكل يوم نعيشه في البلاد الطاهرة نرد لهم الصاع صاعين ونكيل لهم الكيل مكيالين، بالتفافنا الكبير والمعهود وغير المسبوق حول الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله بنصر من عنده، وسمو ولي عهده الأمين أمير الشباب محمد بن سلمان، حفظه الله بحفظ من عنده، ونصره الله على أعدائه.

وأفاد أننا في مثل هذا اليوم الوطني نستشعر في أنفسنا وفي كل مكوناتنا الوجدانية ثوابت البناء والعطاء وهمة العمل والجد والمثابرة من أجل مستقبل زاخر ومشرق دائما وأبدا، والسعي الحثيث لاستقرار أبدي في ظل صراعات إقليمية ودولية متأزمة، وهذا الذي يجعلنا نجري خلف الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وعدم السماح بالمساس بجزء من أراضيه.