وصف رجل الأعمال الشيخ المهندس عبدالعزيز بن محمد سندي اليوم الوطني الـ90 بالمناسبة العزيزة التي تتكرر كل عام، وقال: نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى أصحبت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، مهوى الأفئدة للجميع، والكل يترقب الوصول وزيارة هذا البلد الطاهر والاستمتاع به وبسكينة المكان والزمان، والأمن الممتد من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى جنوبها، وسط نعيم ورخاء يسر الناظرين، ويتمناه كل فرد يعيش في محيط الكرة الأرضية.

أفضل ثوب

أضاف سندي أن المملكة أولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها، وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين، وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين، وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم. ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت كذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم.

رسالة سلام

أشار مازن عبدالعزيز سندي إلى أن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي، وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال، الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة، فيشعرون بالفخر والعزة، ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبد العزيز -رحمه الله-، ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة، حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك، وهذا العطاء سار على نهجه أبناؤه البررة، وصولاً إلى قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله وأدامهما عزاً للإسلام والمسلمين، منوها إلى أن هذا اليوم الوطني الـ90 يجعلنا نتابع الأعمال السابقة والجهود المبذولة، والتي جعلتنا في مصاف دول العالم، وأن نكون في مقدمة الدول المؤثرة، وعندما نشاهد ذلك الحراك الفكري والإعلامي والاقتصادي نشعر بأننا قادمون ومقبلون على مرحلة مختلفة في كافة الجوانب، وعلينا أن نواكب تلك المرحلة وأن نساهم في الوصول إلى مضامين وأهداف تلك المرحلة، وذلك في أن تكون الدولة لها الاستقلالية التامة في جميع مشاريعها وأعمالها المعرفية والتقنية، والتي بدأت في أن يكون هنالك تنوع في مصادر الدخل، وأن تكون المداخيل متنوعة، وذلك بعدم الاعتماد التام على دخل البترول، وهو المتحكم الأول في رصد أعمال الميزانية، وهذه الأعمال التي جاءت هدفها هو أن تتم الاستفادة من ثروات المملكة المتنوعة، وفي كل يوم نكتشف أن هنالك كنزا كبيرا سننعم به في قادم الأيام، وأن تكون هذه البلاد شامخة بعلمها وبدينها المعتدل وعبر سواعد أبنائها الذين سيقودون هذه التنمية، لكي تكون بلادنا كما تم التخطيط له بكل عناية واهتمام.

النماذج الناجحة

أوضح المهندس أحمد عبدالعزيز سندي أن جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خلال الفترة الماضية هي رسالة سلام لجميع دول العالم، ورسالة ووعيد لكل من يحاول الاقتراب من السعودية أو يحاول زعزعة أمنها وأمانها، وأن تبقى السعودية شامخة قائدة منارة للعلم والإسلام، ورمزاً للمحبة والسلام، والجميع يعلم أن السعودية منذ سنوات طويلة وهي تسير على خُطى ثابتة ووفق مبادئ واضحة، تطمح في أن تستقل جميع الدول العربية، وأن تكون دولاً منتجة وقادرة على النهوض بشعبها، محافظين على ثرواتهم، وأن يمثلوا الإسلام الصحيح والمعتدل خير تمثيل، بعيدين عن التطرف المقيت الذي دمر العديد من البلدان العربية.