فيما أوقع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) عقوبات على مجموعة التهديد السيبراني الإيرانية (APT39) و 45 فرداً مرتبطاً بها إضافة إلى شركة تعمل كواجهة لهذه المجموعة.

كشف محللون تقنيون أن جهة التهديد هذه، والذي تتبعته "فاير آي" لأكثر من 5 سنوات، يمكّن الجهات الاستخباراتية الإيرانية من مراقبة الجهات المعارضة للحكومة الإيرانية، وهذه المعلومات قد تعرض الأشخاص والكيانات فيما بعد لخطر التعذيب الجسدي والاغتيال من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.

والذي يؤكده تقرير وزارة الخزانة الأمريكية، حيث إن الأشخاص الذين وقعوا ضحايا هجمات سيبرانية نفذتها المجموعة قد تعرضوا للاعتقال والترهيب الجسدي والنفسي من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية".

العمل بالخفاء

تعمل مجموعة (APT39) متخفية وراء شركتها الأساسية، شركة "رنا" وهي شركة للحوسبة الذكية، حيث استخدمت الحكومة الإيرانية (GOI) حملة برمجيات خبيثة استمرت لسنوات استهدفت المعارضين الإيرانيين والصحفيين والشركات الدولية في قطاع السفر. وبالتزامن مع الإجراء الذي اتخذه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) معلومات مفصلة حول مجموعة التهديد APT39 من خلال بيان استخباراتي.

الجهات المعارضة

وفي هذا السياق يتحدث مدير التحليل الأول في وحدة "مانديانت" لاستخبارات التهديدات السيبرانية، جون هولتكويست، قائلاً: "فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أشخاص ومنظمات مرتبطة بجهة التهديد السيبراني الإيراني APT39".

والتي ركزت استهدافها بشكل كبير على قطاعات الاتصالات والسفر كجزء من الجهود المبذولة من أجل جمع بيانات العملاء والمعلومات الشخصية عن أشخاص وكيانات معارضة للنظام الإيراني.

خطر مجموعة التهديد السيبراني الإيرانية:

- يمكّنها من مراقبة الجهات المعارضة للحكومة الإيرانية.

- تعرض الأشخاص والكيانات فيما بعد للاغتيال من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.

- تعرض المعتقلين لخطر التعذيب والترهيب الجسدي والنفسي.