الحمد لله الذي أنعم على هذه البلاد المباركة بقيادة رشيدة جعلت تنمية المكان وبناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه الملوك الكرام حتى هذا العهد الزاهر لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله.

اليوم ووسط إقليم عالمي متقلب، تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني التسعين، بخطى ثابتة وقوة عالمية كبرى وخطوات واثقة نحو تحقيق رؤيتها المجيدة ومستقبلها المشرق رؤية 2030، فعلى الصعيد الداخلي حققت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين قفزات تنموية طالت كافة أرجاء الوطن ونحن هذه الأيام نعيش النجاحات المتواصلة بفضل قيادتنا الرشيدة ومن أهمها محاصرة انتشار مرض فيروس كوفيد-19 والسيطرة على مرض كورونا الذي اجتاح العالم بأكمله، وعلى الصعيد الخارجي عملت المملكة على ترسيخ الاستقرار والأمن والسلم الدولي منتهجة خيار اليد الممدودة للخير، ملتزمة بالمبادئ والمواثيق متحلية بالصبر والنفس الطويل، صبر القوي القادر لكنه متمسك بالحلم والنبل، ويتجلى ذلك في إطلاق عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل لاستعادة الشرعية في اليمن والحفاظ على وحدة الشعب اليمني، السعودية القوية ماضية بثقة نحو مستقبل واعد وحققت الكثير من الإنجازات وحصدت جملة من النجاحات، وفي هذا المقام نسأل الله العلي القدير أن يغفر للملك عبدالعزيز مؤسس هذا الكيان وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه ورجاله من تضحيات سطرت بحروف من ذهب على امتداد التاريخ، وأن يوفق ويسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يكتب دائما العزة والسؤدد لهذا الوطن المعطاء وشعبه الوفي في كل زمان ومكان.

*