هربا من اتباع قسوة أنظمة الحمية الغذائية بتنوعاتها المختلفة للتخلص من السمنة والحصول على جسم رشيق، لجأ كثيرون إلى عمليات "تكميم المعدة" كحل سهل يوصف أحياناً بأنه "سحري" للحصول على النتيجة نفسها، بأقل جهد ممكن، وأسرع زمن متاح.
ومع تزايد الإقبال على هذه العمليات التي تُجرى بالمنظار، وتبدو مخاطرها في حدودها الدنيا، تسابقت عيادات تكميم المعدة والمستشفيات الخاصة إلى الإعلان عن إجراء عمليات التكميم (تصغير المعدة)، بأسعار منافسة، متحدثة عن استخدام الوسائل التقنية الحديثة لإجراء هذا التدخل.
وبعد أن كانت أموال عمليات التكميم تهاجر نحو الخارج، حيث كان كثير من السعوديين يسافرون إلى الخارج لإجراء مثل هذه العمليات بكلفة أقل بمراحل من كلفتها محليا، بما فيهم أولئك الذين لم يكن إجراؤهم تلك العمليات يتم بناء على حاجة طبية قصوى أو ملحة للتخلص من السمنة المفرطة، بل مراعاة لما يمكن تسميته الموضة التي يسعى إليها الذكور والإناث لمجرد تجميل الجسم، جاءت الوثيقة الموحدة لنظام الضمان الصحي التعاوني، وتواكبت مع تنافس شديد بين المراكز والمستشفيات على تخفيض كلفة هذه العمليات، مما أوقف هجرة أموال التكميم.
وثيقة أشمل
في فبراير 2018 اعتمد وزير الصحة، رئيس مجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور توفيق الربيعة الوثيقة الموحدة لنظام الضمان الصحي التعاوني، متضمنة منافع إضافية جديدة، منها تغطية عمليات جراحة معالجة السمنة المفرطة عن طريق عمليات تكميم المعدة في حال تجاوز كتلة الجسم 45 (BMI).
وبدأ تطبيق الوثيقة الجديدة على جميع وثائق التأمين الصحي بدءاً من 1 يوليو 2019.
مراكز متخصصة
يقول أخصائي جراحة المناظير وعلاج السمنة الدكتور عائض القحطاني "كان السائد في السابق سفر السعوديين إلى بعض الدول العربية مثل مصر والأردن لإجراء عمليات التكميم بتكلفة أقل مما هي عليه محلياً في مستشفيات المملكة حيث كانت تصل إلى مبالغ باهظة وعالية، أما الآن فإن تكلفتها محلياً لا تختلف كثيراً عنها في كثير من الدول المجاورة، خصوصاً إذا ما أضفنا إليها تكلفة السفر وتذاكر الطيران الدولي والسكن والإقامة والمصاريف الأخرى، ثم وهو الأمر المهم عند الحاجة للمتابعة مع طبيبك المختص فهنا ستكون قريباً منه، ومن أخصائيي التغذية الذين سيتابعون معك كل صغيرة أو كبيرة عند الحاجة".
ويضيف "يقدم القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم خدماته بمقابل، وحتى في أمريكا والدول الأوروبية يتم إبراز خدمات المراكز العالمية والأطباء الذين يعملون في هذه المراكز لعلاج السمنة المفرطة، وهذا أمر إيجابي، يمّكن المريض أو من يبحث عن الخدمة من معرفة وجودها وما يمكن أن يحصل عليه من خلال المركز الذي يستطيع أن يبرز ما لديه، ويبقى الوعي والإطلاع على كل المعلومات عن أي إجراء وعن الأطباء ومقدمي الخدمات الطبية مسؤولية مشتركة من جميع الأطراف".
مواكبة الرؤية
يضيف القحطاني "رؤية المملكة 2030 تسعى إلى تمكين القطاع الخاص من تغطية التأمين والخدمات الصحية، فالشخص الذي كتلته فوق الـ45 (BMI) يغطيه التأمين فلماذا لا تخفض النسبة لتصل إلى أقل من ذلك، فهناك من يعاني من الأمراض المزمنة، وهناك من يحتاج إلى التغطية من القطاع الحكومي أو من التأمين من القطاع الخاص ليذهب المريض للمكان الذي يرغبه".
ويقدر القحطاني عدد العمليات التي تُجرى في المملكة سنويا بين 25 و 30 ألف عملية سنوياً، ويقول "هذا عدد قليل جداً بالنظر إلى الاحتياج الشديد لهذه العمليات".
شيوع التكميم
يرى الدكتور الحسن النعمي، استشاري جراحة السمنة والمناظير وصاحب عيادات ومراكز متخصصة بالمنطقتين الشرقية والجنوبية "كان كثيرون يضطرون إلى السفر خارج المملكة جرياً خلف التكلفة الأقل لعمليات تكميم المعدة، والآن أصبحت الأسعار لدينا في المملكة في متناول الجميع، وهي توفر إضافة لتقارب الكلفة، المتابعة اللاحقة للعملية، وهذه المتابعة أهم من العملية نفسها، خصوصاً أن برنامج المتابعة يشكل علامة فارقة في نجاح العملية على المدى البعيد، سواء بالالتزام بنزول الوزن أو ثباته أو حتى الاحتياط للمضاعفات التي قد تحدث".
ويضيف "بات التنافس على أشده اليوم، وأغلب عيادات التكميم تتسابق إلى طرح إعلاناتها في الشوارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتروج لتخفيض أجور العمليات، وهنا قد يشير البعض إلى ما يشاع على أنه متاجرة بهذه العمليات، لكني لا أراه كذلك".
ويبرر "عملية التكميم باتت شائعة اليوم كأي عملية أخرى، وبات الطلب عليها أكثر، ولذا تتوجه المراكز المتخصصة إلى عرض خدماتها، مستعينة بأطباء سعوديين شباب أكفاء حريصين على تقديم الخدمة".
وبالنسبة للأسعار، يقول "لا تتجاوز قيمة العملية في عدد من المراكز مبلغ الـ16400 ريال".
تجارب المرضى
يروي محسن أحمد الفقير وهو أحد الذين أجروا عملية تكميم ناجحة حكاية عمليته، ويقول "كنت أفكر في السفر إلى خارج المملكة لإجراء عملية التكميم، كونها أقل تكلفة مقارنة مع كلفتها محليا، ولكني تراجعت بعد حساب قيمة تذاكر الطيران الدولي وتكلفة الإقامة والمعيشة، والأشياء المختلفة التي توقعت أن تواجهني في الخارج، والتي أقنعتني أنني سأضطر لسداد مبلغ مضاعف، لذا تمهلت وأجلت التفكير في إجراء العملية".
ويضيف "مع انتشار الجراحين الماهرين محليا، وكثرة عيادات التكميم بالمراكز والمستشفيات المتخصصة، والتي أدت بالتالي إلى تخفيض كلفة العملية، والتي أصبحت منافسة حتى عالمياً، قررت أن أبحث عن العرض الأفضل هنا، مع اختيار الدكتور والجراح الأنسب الذي يكون تقييمه جيداً من قبل رابطة المتكممين التي تضم كل من أجرى عملية تكميم، حتى وجدت السعر المناسب وهو 15 ألف ريال شاملا العلاج والتحاليل والمتابعة بعد العملية".
ويكمل "تحفل مواقع التواصل التواصل الاجتماعي بكثير من الدعايات والإعلانات لكثير من عيادات التكميم، ولا شك أن تنافسها وكثرتها يصب في صالح مرضى السمنة، مع التنيه إلى أهمية اختيار العيادة والدكتور الجراح المناسب والمشهود له من قبل كثيرين بالنجاح".
القصة الأشهر
بدوره، يروي فيصل الغامدي أحد أشهر من أجرى عملية تكميم، والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عرف بتواصله ودعمه لكل من قام بإجراء هذه العملية، حيث يقدم النصح لكل من يطلبه، ويقول "مررت بفترة قاسية وتجربة عصيبة منذ 6 سنوات عندما قمت بإجراء عملية التكميم، وقد عانيت بعدها بأيام مضاعفات وهي (التسريب) لأدخل العناية المركزة، وبقيت في غيبوبة تامة لفترة تقارب الشهر، وبعد إفاقتي أمضيت 7 أشهر داخل المستشفى، ومن ثم فترة تأهيل، حتى استقرت أموري ولله الحمد.
وكان وزني 160 كجم، وأصبح الآن 80 كجم، وطولي 180 سم".
ويضيف "كان كثيرون يتجهون إلى بعض البلدان العربية لإجراء العملية، مثل الأردن ومصر تجنبا لارتفاع كلفة العمليات محلياً، حيث كانت هذه التكلفة تصل إلى 40 و50 ألف ريال، بينما لا تتخطى تكلفتها في الأردن 15 ألف ريال شاملة كل شيء".
ويتابع "اختلف الوضع تماما في الوقت الحالي، وأصبحت الأسعار متقاربة جداً، وباتت الكلفة محليا منافسة وبقوة للكلفة في الخارج".
ويكمل "التنافس بين العيادات والمراكز على التخفيض والترويج لجودة الخدمة المقدمة طبيعي جداً، فالجميع يبحث عن سبل الجذب لتحقيق أكثر عدد من العمليات، لذلك يقومون بنشر الإعلانات، ولكن أقولها وللأمانة، أطباؤنا والجراحون يتمتعون بالخلق العالي والنزاهة والمهنية الطبية والكفاءة العالية والخبرات الكافية والمهارة".
السفر للأردن
يشير الخضر المصعبي الذي سبق له إجراء عملية تكميم معدة في الأردن لتخفيض وزنه من 160 كجم إلى أنه تجنب إجراءها في المملكة نظرا للتكلفة الباهظة لها هنا، ويقول "بلغت كلفة عمليتي تقريبا نحو الـ22 ألف ريال شاملة التذاكر لي وللمرافق، وكذلك المصاريف والإقامة، واليوم نجد أن التكلفة في المملكة باتت أقل من هذا، وهذا تحول كبير في صالح المرضى".
تكلفة عمليات التكميم في بعض الدول
السعودية
4000 ـ 8000 دولار.
بريطانيا
7000 دولار
بولندا
5000 دولار
تركيا
3900 دولار
ألمانيا
9500 دولار
مصر
5000 ـ 11000
الأردن
5000 ـ 9000 دولار
الكويت
9000 ـ 11000 دولار
تكميم المعدة
أحد الإجراءات الطبية المتبعة لتخفيف الوزن ولأغراض صحية أخرى عدة، وهي عملية يتم من خلالها القيام باستئصال كامل المعدة أو جزء منها فقط، ولها عدة أنواع وطرق، ورغم قلة خطورتها إلا أنها قد تجلب معها بعض المضار الصحية.
أنواع عمليات التكميم
1ـ تكميم جزئي:
استئصال جزئي للمعدة، ويتم عادة هنا استئصال الجزء السفلي منها تحديداً.
2ـ تكميم كلي:
استئصال كامل للمعدة.
3ـ تكميم المعدة
الذي يتضمن فقط استئصال الجزء الأيسر منها.
طرق إجرائها
ـ التخدير الكلي للمريض
1ـ الجراحة العادية:
شق أو جرح كبير يتم من خلاله إزاحة الجلد والأنسجة للوصول إلى المعدة.
2ـ الجراحة بالمنظار:
لا يتطلب إجراء جرح أو شق كبير في جسم المصاب.
ومع تزايد الإقبال على هذه العمليات التي تُجرى بالمنظار، وتبدو مخاطرها في حدودها الدنيا، تسابقت عيادات تكميم المعدة والمستشفيات الخاصة إلى الإعلان عن إجراء عمليات التكميم (تصغير المعدة)، بأسعار منافسة، متحدثة عن استخدام الوسائل التقنية الحديثة لإجراء هذا التدخل.
وبعد أن كانت أموال عمليات التكميم تهاجر نحو الخارج، حيث كان كثير من السعوديين يسافرون إلى الخارج لإجراء مثل هذه العمليات بكلفة أقل بمراحل من كلفتها محليا، بما فيهم أولئك الذين لم يكن إجراؤهم تلك العمليات يتم بناء على حاجة طبية قصوى أو ملحة للتخلص من السمنة المفرطة، بل مراعاة لما يمكن تسميته الموضة التي يسعى إليها الذكور والإناث لمجرد تجميل الجسم، جاءت الوثيقة الموحدة لنظام الضمان الصحي التعاوني، وتواكبت مع تنافس شديد بين المراكز والمستشفيات على تخفيض كلفة هذه العمليات، مما أوقف هجرة أموال التكميم.
وثيقة أشمل
في فبراير 2018 اعتمد وزير الصحة، رئيس مجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور توفيق الربيعة الوثيقة الموحدة لنظام الضمان الصحي التعاوني، متضمنة منافع إضافية جديدة، منها تغطية عمليات جراحة معالجة السمنة المفرطة عن طريق عمليات تكميم المعدة في حال تجاوز كتلة الجسم 45 (BMI).
وبدأ تطبيق الوثيقة الجديدة على جميع وثائق التأمين الصحي بدءاً من 1 يوليو 2019.
مراكز متخصصة
يقول أخصائي جراحة المناظير وعلاج السمنة الدكتور عائض القحطاني "كان السائد في السابق سفر السعوديين إلى بعض الدول العربية مثل مصر والأردن لإجراء عمليات التكميم بتكلفة أقل مما هي عليه محلياً في مستشفيات المملكة حيث كانت تصل إلى مبالغ باهظة وعالية، أما الآن فإن تكلفتها محلياً لا تختلف كثيراً عنها في كثير من الدول المجاورة، خصوصاً إذا ما أضفنا إليها تكلفة السفر وتذاكر الطيران الدولي والسكن والإقامة والمصاريف الأخرى، ثم وهو الأمر المهم عند الحاجة للمتابعة مع طبيبك المختص فهنا ستكون قريباً منه، ومن أخصائيي التغذية الذين سيتابعون معك كل صغيرة أو كبيرة عند الحاجة".
ويضيف "يقدم القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم خدماته بمقابل، وحتى في أمريكا والدول الأوروبية يتم إبراز خدمات المراكز العالمية والأطباء الذين يعملون في هذه المراكز لعلاج السمنة المفرطة، وهذا أمر إيجابي، يمّكن المريض أو من يبحث عن الخدمة من معرفة وجودها وما يمكن أن يحصل عليه من خلال المركز الذي يستطيع أن يبرز ما لديه، ويبقى الوعي والإطلاع على كل المعلومات عن أي إجراء وعن الأطباء ومقدمي الخدمات الطبية مسؤولية مشتركة من جميع الأطراف".
مواكبة الرؤية
يضيف القحطاني "رؤية المملكة 2030 تسعى إلى تمكين القطاع الخاص من تغطية التأمين والخدمات الصحية، فالشخص الذي كتلته فوق الـ45 (BMI) يغطيه التأمين فلماذا لا تخفض النسبة لتصل إلى أقل من ذلك، فهناك من يعاني من الأمراض المزمنة، وهناك من يحتاج إلى التغطية من القطاع الحكومي أو من التأمين من القطاع الخاص ليذهب المريض للمكان الذي يرغبه".
ويقدر القحطاني عدد العمليات التي تُجرى في المملكة سنويا بين 25 و 30 ألف عملية سنوياً، ويقول "هذا عدد قليل جداً بالنظر إلى الاحتياج الشديد لهذه العمليات".
شيوع التكميم
يرى الدكتور الحسن النعمي، استشاري جراحة السمنة والمناظير وصاحب عيادات ومراكز متخصصة بالمنطقتين الشرقية والجنوبية "كان كثيرون يضطرون إلى السفر خارج المملكة جرياً خلف التكلفة الأقل لعمليات تكميم المعدة، والآن أصبحت الأسعار لدينا في المملكة في متناول الجميع، وهي توفر إضافة لتقارب الكلفة، المتابعة اللاحقة للعملية، وهذه المتابعة أهم من العملية نفسها، خصوصاً أن برنامج المتابعة يشكل علامة فارقة في نجاح العملية على المدى البعيد، سواء بالالتزام بنزول الوزن أو ثباته أو حتى الاحتياط للمضاعفات التي قد تحدث".
ويضيف "بات التنافس على أشده اليوم، وأغلب عيادات التكميم تتسابق إلى طرح إعلاناتها في الشوارع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتروج لتخفيض أجور العمليات، وهنا قد يشير البعض إلى ما يشاع على أنه متاجرة بهذه العمليات، لكني لا أراه كذلك".
ويبرر "عملية التكميم باتت شائعة اليوم كأي عملية أخرى، وبات الطلب عليها أكثر، ولذا تتوجه المراكز المتخصصة إلى عرض خدماتها، مستعينة بأطباء سعوديين شباب أكفاء حريصين على تقديم الخدمة".
وبالنسبة للأسعار، يقول "لا تتجاوز قيمة العملية في عدد من المراكز مبلغ الـ16400 ريال".
تجارب المرضى
يروي محسن أحمد الفقير وهو أحد الذين أجروا عملية تكميم ناجحة حكاية عمليته، ويقول "كنت أفكر في السفر إلى خارج المملكة لإجراء عملية التكميم، كونها أقل تكلفة مقارنة مع كلفتها محليا، ولكني تراجعت بعد حساب قيمة تذاكر الطيران الدولي وتكلفة الإقامة والمعيشة، والأشياء المختلفة التي توقعت أن تواجهني في الخارج، والتي أقنعتني أنني سأضطر لسداد مبلغ مضاعف، لذا تمهلت وأجلت التفكير في إجراء العملية".
ويضيف "مع انتشار الجراحين الماهرين محليا، وكثرة عيادات التكميم بالمراكز والمستشفيات المتخصصة، والتي أدت بالتالي إلى تخفيض كلفة العملية، والتي أصبحت منافسة حتى عالمياً، قررت أن أبحث عن العرض الأفضل هنا، مع اختيار الدكتور والجراح الأنسب الذي يكون تقييمه جيداً من قبل رابطة المتكممين التي تضم كل من أجرى عملية تكميم، حتى وجدت السعر المناسب وهو 15 ألف ريال شاملا العلاج والتحاليل والمتابعة بعد العملية".
ويكمل "تحفل مواقع التواصل التواصل الاجتماعي بكثير من الدعايات والإعلانات لكثير من عيادات التكميم، ولا شك أن تنافسها وكثرتها يصب في صالح مرضى السمنة، مع التنيه إلى أهمية اختيار العيادة والدكتور الجراح المناسب والمشهود له من قبل كثيرين بالنجاح".
القصة الأشهر
بدوره، يروي فيصل الغامدي أحد أشهر من أجرى عملية تكميم، والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عرف بتواصله ودعمه لكل من قام بإجراء هذه العملية، حيث يقدم النصح لكل من يطلبه، ويقول "مررت بفترة قاسية وتجربة عصيبة منذ 6 سنوات عندما قمت بإجراء عملية التكميم، وقد عانيت بعدها بأيام مضاعفات وهي (التسريب) لأدخل العناية المركزة، وبقيت في غيبوبة تامة لفترة تقارب الشهر، وبعد إفاقتي أمضيت 7 أشهر داخل المستشفى، ومن ثم فترة تأهيل، حتى استقرت أموري ولله الحمد.
وكان وزني 160 كجم، وأصبح الآن 80 كجم، وطولي 180 سم".
ويضيف "كان كثيرون يتجهون إلى بعض البلدان العربية لإجراء العملية، مثل الأردن ومصر تجنبا لارتفاع كلفة العمليات محلياً، حيث كانت هذه التكلفة تصل إلى 40 و50 ألف ريال، بينما لا تتخطى تكلفتها في الأردن 15 ألف ريال شاملة كل شيء".
ويتابع "اختلف الوضع تماما في الوقت الحالي، وأصبحت الأسعار متقاربة جداً، وباتت الكلفة محليا منافسة وبقوة للكلفة في الخارج".
ويكمل "التنافس بين العيادات والمراكز على التخفيض والترويج لجودة الخدمة المقدمة طبيعي جداً، فالجميع يبحث عن سبل الجذب لتحقيق أكثر عدد من العمليات، لذلك يقومون بنشر الإعلانات، ولكن أقولها وللأمانة، أطباؤنا والجراحون يتمتعون بالخلق العالي والنزاهة والمهنية الطبية والكفاءة العالية والخبرات الكافية والمهارة".
السفر للأردن
يشير الخضر المصعبي الذي سبق له إجراء عملية تكميم معدة في الأردن لتخفيض وزنه من 160 كجم إلى أنه تجنب إجراءها في المملكة نظرا للتكلفة الباهظة لها هنا، ويقول "بلغت كلفة عمليتي تقريبا نحو الـ22 ألف ريال شاملة التذاكر لي وللمرافق، وكذلك المصاريف والإقامة، واليوم نجد أن التكلفة في المملكة باتت أقل من هذا، وهذا تحول كبير في صالح المرضى".
تكلفة عمليات التكميم في بعض الدول
السعودية
4000 ـ 8000 دولار.
بريطانيا
7000 دولار
بولندا
5000 دولار
تركيا
3900 دولار
ألمانيا
9500 دولار
مصر
5000 ـ 11000
الأردن
5000 ـ 9000 دولار
الكويت
9000 ـ 11000 دولار
تكميم المعدة
أحد الإجراءات الطبية المتبعة لتخفيف الوزن ولأغراض صحية أخرى عدة، وهي عملية يتم من خلالها القيام باستئصال كامل المعدة أو جزء منها فقط، ولها عدة أنواع وطرق، ورغم قلة خطورتها إلا أنها قد تجلب معها بعض المضار الصحية.
أنواع عمليات التكميم
1ـ تكميم جزئي:
استئصال جزئي للمعدة، ويتم عادة هنا استئصال الجزء السفلي منها تحديداً.
2ـ تكميم كلي:
استئصال كامل للمعدة.
3ـ تكميم المعدة
الذي يتضمن فقط استئصال الجزء الأيسر منها.
طرق إجرائها
ـ التخدير الكلي للمريض
1ـ الجراحة العادية:
شق أو جرح كبير يتم من خلاله إزاحة الجلد والأنسجة للوصول إلى المعدة.
2ـ الجراحة بالمنظار:
لا يتطلب إجراء جرح أو شق كبير في جسم المصاب.
