حاولت دراستان علميتان نُشرتا في مجلة Science الإجابة عن سؤال لماذا تكون أعراض الإصابة بكوفيد لدى بعض المرضى خطيرة وتصل للوفاة، بينما في آخرين تكون طفيفة، أو بلا أعراض؟ وأثبتت الدراستان أن السبب خلل في المناعة في بعض الأشخاص لأسباب جينية.

الدراسة الأولى

وجدت الدراسة الأولى أثناء قياس مستويات 13 نوعاً من النوع الأول من الإنترفيرون في دم المرضى خلال المرحلة الصعبة من COVID-19، حيث إن 10 من 23 مريضاً يعانون من طفرات كانت عيناتهم متاحة، وهذا يعني أن نسبة الذين تكون إصابتهم خطيرة لديهم طفرة جينية في جينات تنتج أجساماً مناعية هامة ضد فيروس كورونا الإنترفيرون، وهذه الطفرات تجعل إنتاج هذا البروتين ضعيفاً أو معدوماً لدى الأشخاص الذين كانت إصابتهم خطيرة مقارنة بالآخرين.

الدراسة الثانية

توصلت الدراسة الثانية لاكتشاف جديد، وهو أن هناك أجساماً مضادة ينتجها الجسم وتقوم لسوء الحظ بتثبيط إنتاج النوع الأول من بروتينات الإنترفيرون المناعية لدى الأشخاص الذين كانت إصابتهم خطيرة! وغير معروف سبب وجود هذي الأجسام المناعية الذاتية في بعض الأشخاص.

العينة

تضمنت الدراستان اللتان أجريتا في عدة دول حول العالم بمن فيهم مرضى من السعودية 659 مريضاً بـ COVID-19 تتراوح أعمارهم تراوحت أعمار المرضى بين 1 -99 سنة، بمتوسط ​​عمر 51.8 سنة، وكان 25.5٪ من المرضى من الإناث.

وجدت الدراستان أن الطفرات أو الأجسام المضادة الذاتية تحدث بشكل أكبر في الرجال كبار السن أكثر من النساء أو الشباب، وهو ما يفسر ظاهرة أن الرجال كبار السن هم أكثر عرضة لأعراض خطيرة بعد الإصابة بفيروس كورونا.