خالفت إفريقيا توقعات منظمة الصحة في عدم القدرة على احتواء الفيروس، حيث بلغت نسبة الوفيات فيها أقل من الدول المتقدمة.

فبلغ عدد الوفيات فيها 2.4%، مع ما يقرب من 35 ألف حالة وفاة وأكثر من 1.4 مليون شخص تم الإبلاغ عن إصابتهم، وذلك يعتبر منخفضا بالنسبة لأمريكا الشمالية التي بلغت فيها الوفيات 2.9% وأوروبا 4.5%

مقارنة الدول المتقدمة

سجلت البلدان المتضررة بشدة مثل إيطاليا وبريطانيا نسبة وفيات بلغت 11.6% و 9.0% على التوالي، مقارنة بـ 1.6% لإثيوبيا و 1.9% لنيجيريا و 2.4% لجنوب إفريقيا، أسوأ دول القارة تضرراً.

تقول المستشفيات في العديد من البلدان الإفريقية إن معدلات دخول COVID-19 آخذة في الانخفاض.

نسب منخفضة

تبلغ نسبة المرضى الذين تماثلوا للشفاء في القارة الإفريقية 32.6% في بداية الجائحة، وهي قريبة من المعطيات العالمية، حيث بلغت نسبة المتعافين من المرضى 33.4% من حالات الإصابة.

التحذير

حذرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي من أن 190 ألف شخص في القارة السمراء سيموتون إذا فشلت إجراءات الاحتواء. ومع ذلك سجل العالم مليون حالة وفاة COVID-19 ، فإن أداء إفريقيا أفضل بكثير مما كان متوقعًا، مع نسبة وفيات أقل من القارات الأخرى. وهي 35 ألف وفاة فقط.

البقاء في نفس المرحلة

اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "أن الآوان لم يفت لتغيير الأمور ومحاربة الفيروس" وقال تيدروس غيبريسوس الذي يدير حملة مكافحة أسوأ جائحة يشهدها العالم منذ قرن في مقال نشرته صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية "الأهم تبقى هي نفسها مهما كانت المرحلة التي بلغتها الجائحة في بلد ما: لا يفوت الآوان أبدا لتغيير مجرى الأمور". ومن بين القارات الأكثر تضررا تعتبر القارة السمراء الأقل معاناة من الوباء.

أداة اختبار سريعة

من جهة أخرى أوضحت المنظمة توفير أداة اختبار جديدة يمكنها تشخيص الإصابة بفيروس كورونا خلال دقائق، وهو ما من شأنه أن يعزز بدرجة كبيرة قدرة البلدان ذات الدخل المتوسط والمحدود على رصد انتشاره.

ويمكن أن يُحدث الاختبار الجديد، الذي تبلغ تكلفته خمسة دولارات، تحوّلا في تتبع مرض كوفيد-19 في البلاد الأقل ثراء، التي تعاني نقصا في موظفي القطاع الصحي وعجزا في المختبرات.

وسيوفر اتفاق مع شركات مُصنّعة 120 مليون وحدة اختبار على مدى ستة أشهر.