أدى الاقبال الكبير من الطلاب والطالبات على شراء أجهزة الحاسب المحمول «اللابتوب» والأجهزة اللوحية مثل الآيباد والتابلت إلى نفادها وقلة توفرها في الأسواق، وذلك بسبب التحوَّل للتعليم عن بُعد، الأمر الذي استغله بعض المحلات في رفع أسعار ما تبقى من الأجهزة المتوفرة باختلاف مواصفاتها.

3 آلاف ريال للجهاز

في جولة لـ«الوطن» على محلات بيع أجهزة الحاسب تبين أن أجهزة الحاسب ذات المعالجات Core i5 و Core i3 والتي كان متوسط أسعارها سابقاً يتراوح ما بين 1000 ريال و2100 ريال قد نفذت جميعها من الأسواق، وذلك بسبب ملاءمتها للمتطلبات الخاصة بالتعلم عن بعد، وبسبب سعرها المناسب للطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية.

لكن بعد الإقبال الكبير أصبح هناك تلاعب كبير في الأسعار بحجة اختلاف المواصفات والمميزات، وإن وجدت فسعرها قد يصل إلى 3000 ريال مع نظام تشغيل أصلي، حيث أفاد أحد البائعين بأنه تتوفر بعض الأجهزة بدون نظام تشغيل، ويكون سعرها أرخص بقليل من الأجهزة التي يتوفر بها نظام التشغيل، مع ملاحظة أنه وعند الرغبة بشراء الأجهزة ذات المعالجات الأعلى أداءًا مثل Core i7 فإنه يباع بأسعار لا تقل عن 3500 ريال، ولا تتضمن نظام التشغيل، وهنا لا بد من شراء نظام التشغيل، والذي قد يصل سعره إلى 610 ريالات.

أجهزة مستخدمة

بسبب ذلك توجه بعض الطلاب والطالبات إلى البحث عما توفر من أجهزة الحاسب المحمول القديمة وترقيتها لكي تفي بمتطلبات برمجيات التعلم عن بعد ومنصات التعليم مثل منصة «مدرستي»، ومع ذلك ليست جميع الأجهزة الحاسوبية المحمولة قابلة للترقية حيث أن الموديلات الأقدم التي تكون مواصفاتها الفنية منخفضة غير قابلة للتطوير.

أما تلك التي يمكن تطويرها وترقيتها فقد وجدنا أن قرص التخزين هو من أكثر قطع العتاد تطويرًا، حيث أنها ترفع من سرعة الحاسب بشكل يجعلها تلائم أنظمة التشغيل الحديثة، وعلمت «الوطن» أن أسعار قرص التخزين «SSD» الذي يتوافق مع الأنظمة الحديثة يتراوح ما بين 150 ريال إلى 600 ريال وذلك بإختلاف سعته التخزينية، ومما يكثر ترقيته هو نظام التشغيل، حيث يلجأ الكثير إلى ترقية نظام التشغيل إلى نظام «Windows 10» والذي متوسط سعره ما بين 500 ريال إلى 600 ريال.

وعند التوجه الكبير من الطلاب والطالبات إلى صيانة أجهزتهم القديمة بدلاً من شراء أجهزة جديدة امتهن بعض من العمالة الأجنبية صيانة أجهزة الحاسب المحمول وبحيث يتواجدون خارج مجمعات أجهزة الحاسب المحمول لاستقبال الناس وتوجيههم إلى محلاتهم الخاصة لتوفير الصيانة لأصحاب أجهزة الحاسب.