يواجه الحزب الجمهوري المؤيد للرئيس دونالد ترمب الآن كابوسًا سياسيًا منذ أسابيع من يوم الانتخابات، حيث دفع تشخيص ترمب بفيروس كورونا، إلى خوف حزبه الجمهوري، الذي تبنى قادته إلى حد كبير استراتيجيته للتقليل من أهمية المرض من المحاسبة.

ففي الوقت الذي كان الجمهوريون يفضلون التحدث فيه عن مرشحة ترمب للمحكمة العليا أو تطبيق القانون أو الاقتصاد مع إجراء التصويت المبكر في معظم الولايات، تقلصت فرص نجاحهم وأصبح واجبا عليهم الفوز للحفاظ على تفوقهم في التصويت بثلاثة أصوات في مجلس الشيوخ.

انتشار الفيروس

كان الحزب الجمهوري يأمل لتأكيد مرشحة ترمب للمحكمة العليا، إيمي كوني باريت، قبل يوم من الانتخابات لتكون ملاذه الآمن في الأسابيع الختامية للحملة، ولكن تحولت جهود الحزب لإعادة تشكيل المحكمة إلى قصة عن انتشار الفيروس.

ومع توجه ترمب إلى مستشفى والتر ريد العسكري للحجر الصحي، بدأ انتشار الفيروس حيث جاءت الاختبارات إيجابية لمدير حملته بيل ستيبين ورئيسة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل والسناتور الجمهوري مايك لي من يوتا.

وأعلن عضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، توم تيليس من ولاية نورث كارولينا، أنه أثبتت أيضًا إصابته بالفيروس وسيعزل لمدة 10 أيام في ذروة موسم الانتخابات.

وتثير إصابة لي وتيليس، وكلاهما عضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الجمهوريين الوفاء بجدولهم الزمني الصارم لتأكيد باريت قبل يوم الانتخابات.

الجمهوريون

قال مستطلع آراء جمهوري نشط في خمسة سباقات تنافسية في مجلس الشيوخ، جلين بولجر: «إنه أمر صعب، سيكون من الأفضل لو كان النقاش حول الوظائف والاقتصاد، حتى جو بايدن سيظل أسيرًا لليسار، لكن الانتخابات ستكون حول فيروس كورونا، وهذه ليست أرضا مواتية للجمهوريين».

ففي المحادثات الخاصة على مدار الأشهر الأخيرة، وصل الجمهوريون إلى مستوى عال من تمسك مصائرهم بمصير الرئيس، حتى عندما نفى خطورة جائحة قتل الآلاف من ناخبيهم.

ويرجع عدم قدرتهم على الهروب من ترمب جزئيًا إلى احتضانهم لشخصيته وأجندته، ولكن أيضًا إلى واقع السياسة المستقطبة في البلاد - حيث يرتفع المشرعون أو يسقطون بشكل متزايد مع مرشح حزبهم الرئاسي.