أظهرت ابنة عامل مناجم فحم أفغاني، شمسية علي زادة، ذات 17 عامًا، استعدادها لتصبح رئيسة لأفغانستان، بعد أن حازت على المركز الأول في امتحان القبول الجامعي لعام 2020، في بلد أقل من 30 % من النساء متعلمات، قائلة لـMedia Line،: «أريد أن أستعد لأن أصبح رئيسة لأفغانستان».

ونجت بصعوبة من تفجير انتحاري في المركز التعليمي بأكاديمية ماوود في منطقة داشت إي بارشي بالمدينة في أغسطس 2018، عندما قتل ما لا يقل عن 40 طالبًا، وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن التفجير، وستتابع الآن دراستها في جامعة كابول الطبية.

خدمة الشعب

بينت زادة أنها بالإضافة إلى كونها طبيبة، فهي مهتمة أيضًا بالسياسة، لأنها تعتقد أنه «ما لم تكن لديك السلطة الكاملة، فلن تتمكن من خدمة شعبك بشكل صحيح.

قائلة: يجب أن أستعد لأصبح أول امرأة تتولى رئاسة أفغانستان، تمامًا مثلما انتخبت [الباكستانية] بينظير بوتو كأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في العالم الإسلامي [في عام 1988]».

مبينة أنها لم تحصل بعد على مساعدة من أي وكالة مساعدات أمريكية، وتتمنى بأن تحصل على منحة دراسية للحصول على تعليم عالٍ من الولايات المتحدة أو أي دولة غربية أخرى، لخدمة بلدها ومجتمعها بطريقة أفضل.

أب فخور

أخبر والد زادة The Media Line أنه يعمل في منجم للفحم في مقاطعة Samangan، على بعد 140 ميلاً شمال العاصمة كابول.

قائلا: «أنا سعيد جدًا بالنجاح الرائع الذي حققته ابنتي، ولتحقيق حلمها، تركنا مدينتنا الأصلية جاغوري وانتقلنا إلى كابول».

وقدم القائم بالأعمال الأمريكي في كابول، روس ويلسون، تهنئة حماسية للمرأة الشابة عبر Twitter، مضيفًا: «إن تألقك وعزمك لا يمكن إنكاره، تمامًا كما تؤكد إنجازاتك مدى التقدم الذي أحرزته أفغانستان على مدى عقدين من الزمن، تعليم المرأة وإدماجها وتمثيلها أمور ضرورية لتحقيق السلام».

ومنحت وزيرة التعليم رانجينا حميدي شهادة النجاح لـ «علي زادة»، في حفل أقيم في الوزارة في كابول.

إرادة الشعب

قالت ناشطة حقوقية وكاتبة ومحللة سياسية بارزة، مقيمة في كابول، فريشتا فرهانج: «شمس علي زادة هي التغيير الذي يرغب شعب هذا البلد الذي مزقته الحرب أن يراه وجه أفغانستان اليوم، وإنها أحلى ثمار العمل الجاد الذي قام به هؤلاء النشطاء الشجعان الذين يكافحون من أجل إحداث تغيير جزئي في ذهن ما يسمى بالسلطات العليا...، ولقد أثبت نجاح شمسية موهبة نساء بلادنا، فهناك الكثير من الإمكانات لدى المراهقين الأفغان، مما يجعلنا أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل البلاد».

وأطلقت على زادة لقب «ملالا» في أفغانستان.