تعليقا على المقال الذي نشر بهذه الزاوية بعنوان (يا مرورنا العزيز: أين الإغراء بالثواب؟) تواصل معي المتحدث الرسمي باسم إمارة المنطقة الشرقية أحمد العباسي، وكما ذكرت لكم سابقاً بأن طريقة تعامل المتحدث الرسمي لأي جهة يُنبئك عن مدى مواكبة تلك الجهة للمتغيرات من حولها ، حيث إن بعض المتحدثين ما زال على نظام «نعرب عن قلقنا ونشجب ونستنكر»، ولن تستفيد من كلماته شيئاً، ولكن البعض الآخر لا يكلمك إلا بلغة لن يستطيع المنطق رفضها، وهي لغة الأرقام، ولو ابتعد عنها قليلاً فسيتحدث عن المنجز وما يتم إنجازه حالياً وما يخطط لإنجازه مستقبلاً، بواقع معطيات وتواريخ محدده تشير إلى أن ما يتحدث عنه ليس «أضغاث أحلام»، بل حديث الناقل للواقع الملموس.

وبعد قراءة العباسي للمقال، اتصل بي قائلاً (لقد فعلنا الإغراء بالثواب الذي تسأل عنه)، وفي التفاصيل يقول هنا في إمارة الشرقية، وبعد أن كانت المنطقة تحتل المرتبة الثانية على مستوى المملكة في عدد الحوادث المرورية، فقد تم إنشاء لجنة السلامة المرورية عام 1430، ويترأس لجنتها العليا أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف ، والذي يشرف على سير العمل، وفيما يتم اتخاذه من قرارات تسهم وبشكل مباشر في تقليص أعداد الحوادث المرورية والإشراف على سلامة الأرواح والممتلكات، وكذلك تحديث كل ما من شأنه تطوير العمل المروري فيما يخدم السلامة المرورية بكافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى حرصه على الاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة ، وتشكيل فرق تعنى بهندسة الطرق وفك الازدحام ومعالجة النقاط السوداء ورفع مستوى السلامة عليها، كما يحرص على دور اللجنة بتكثيف التوعية المرورية وتثقيف المجتمع بفئاته كافة على الدور التوعوي والتثقيفي، وكذلك للحد من المخالفات المؤثرة في السلامة المرورية، يسانده فيما تم اتخاذه من قرارات وتوجيهات ومتابعة نائب أمير المنطقة الأمير أحمد بن فهد بن سلمان والذي يحرص على متابعة أعمال اللجنة بحرص وبشكل متواصل ودقيق.

وتتشكل اللجنة العليا من أكثر من 16 جهة حكومية ذات علاقة بالسلامة المرورية، إضافة إلى شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، والهيئة الملكية بالجبيل، وشركة المجدوعي للسيارات، وعدد من أصحاب الخبرة، وبعد 6 سنوات من بدء أعمالها عام 1433 قلت نسبة الحوادث الجسيمة بنسبة %54، وهذه النسبة تجاوزت الهدف الاستراتيجي الذي وضع في بداية الاستراتيجية لأعوامها العشرة للوصول لانخفاض نسبته %30 فقط.

كما سجل ذلك العام انخفاضاً في الحوادث الجسيمة وعدد المصابين إصابات بليغة بنسبة %22 مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما وفّر ملياراً و 242 مليون ريال بطريقة الناتج الوطني مع إضافة التكلفة البشرية، كما انخفضت وفَيات الحوادث المرورية بنسبة %32، حتى إنه في عام 2017 حضر وفد من اللجنة الوزارية للسلامة المرورية على مستوى المملكة، والتي أنشئت بقرار مجلس الوزراء وترتبط بمجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة وزير الصحة، للاستفادة من نجاحات اللجنة، وتعميم تجربة إمارة المنطقة الشرقية في هذا المجال على باقي مناطق المملكة.

في المقابل ومن باب الثواب الذي تسأل عنه، فنحن حاليا بصدد اختيار المرشحين لـ #جائرة_المنطقة_الشرقية_للسائق_المثالي بنسختها الخامسة وهي عبارة عن جوائز نقدية بمبالغ تفوق النصف مليون ريال، وتشمل الفروع التالية: الأفراد، الجهات الحكومية والأهلية، النقل المدرسي والجامعي، النقل الثقيل، وانتهى حديثه، ولن أزيد على حديث المتحدث الرسمي باسم إمارة المنطقة الشرقية إلا القول إنه بالفعل (من الشرقية تشرق السلامة المرورية).