كشف مصدر عسكري يمني أن الحوثي يسعى إلى المحافظة على ما تبقى من قواته العسكرية عن طريق الكذب ونشر الإشاعات، وهو الدستور الذي يمارسه الحوثيون باستمرار خلال الفترات الماضية على كافة اليمنيين، من أجل إقناع المجتمع بقوتهم.

مشيرا إلى أنهم يقومون بتجميع أعداد كبيرة من الأشخاص بالإكراه، من أجل تصويرهم عبر قناة المسيرة وإظهارهم بأنهم جنود منشقون من صفوف الشرعية.

وقال المصدر لـ»الوطن»، إن الحوثي يعاني منذ فترة من انكسارات قوية في جيوشه، وحالات يأس بالأوضاع وانهيارات متواصلة خاصة في الفترات الأخيرة، وهو الأمر الذي انعكس مؤخرا على نقص كبير في صفوف المقاتلين، وظهور حالات رفض للاستمرار في القتال، وهروب البعض وانسحابهم من الجبهات، جراء تناقل كثير من المقاتلين الرسائل عبر الواتس حول كذب الحوثيين وسوء الأوضاع والظروف المعيشية.

إكراه القيادات

كشف المصدر أن الحوثيين عملوا على إقامة المحاضرات أمام الكثير من السرايا العسكرية والأفراد تتمحور حول انتصارات وهمية غير صحيحة، وإعلان أسماء لقيادات عسكرية كبيرة قامت بالانشقاق عن الشرعية والانضمام لصفوف الحوثيين في محاولات بائسة لإقناع عناصرهم بأن القوة لهم، والواقع أن الذين أعلنوا أسماءهم هم أشخاص من النظام السابق كانوا قد التزموا البقاء في بيوتهم بعد انقلاب الحوثيين، إلا أنه تم إلزام البعض منهم بلبس الزي العسكري وخروجهم في المواقع المحددة والتظاهر على أنهم قيادات انسحبوا من صفوف الشرعية والتحقوا بالقوات الحوثية، وتم إجبارهم على الاعتراف بأشياء غير صحيحة لتشويه مظهر الشرعية، مثل الإهانات التي يجدونها وعدم صرف المرتبات والتهديد بأسرهم، وحالة الضعف القوية التي تعيشها الشرعية في الجبهات.

كذلك نشر إشاعة أن قوة الحوثي أجبرت قوات مشاركة على الانسحاب وغير ذلك من الأكاذيب.

التظليل الخفي

أوضح المصدر أن الحوثيين يعلنون انشقاق ألوية وأفراد عسكريين ولكنهم لم يظهروا صورا حية مباشرة لهم خشية انكشاف كذبهم، ويكتفون بالنشر وبإعلان أن قائد الفرقة أو اللواء المنشق وصل إلى صنعاء. وهو أمر غير مستغرب على الحوثيين.

كما يقوم الحوثيون باستغلال بعض الأشخاص الذين يقعون أسرى بأيديهم وتصويرهم لمآرب أخرى، بعد إجبارهم وإكراههم على قول أشياء غير صحيحة.

وأكد المصدر أن هذه الحيلة التي لجأ الحوثي لها بإيهام أنصاره بانسحابات وانشقاقات في صفوف الشرعية هي محاولة البائس اليائس من الأوضاع الراهنة ومحاولة تجبير وترضية ولكنها لم تجد، خاصة أن الكثير من عناصر الحوثيين شعروا ان العملية عبارة عن خدعة وكذب ولا صحة لها.

أسباب الانكسارات القوية في صفوف الجيش الحوثي:

الانهيارات المتواصلة خاصة في الفترات الأخيرة

حالات اليأس بالأوضاع

عدم صرف المرتبات

الكذب على المقاتلين

منع المقاتلين من زيارة أسرهم

يمارس الحوثيون حيلا لإقناع المجتمع بقوتهم ومنها:

تصوير أعداد كبيرة من الأشخاص بالإكراه، وإظهارهم بأنهم جنود منشقون من صفوف الشرعية.

إقامة المحاضرات التي تتمحور حول انتصاراتهم الوهمية.

إعلان كاذب لأسماء قيادات عسكرية كبيرة قامت بالانشقاق عن الشرعية والانضمام لهم.

إلزام البعض بلبس الزي العسكري والتظاهر على أنهم قيادات انسحبوا من صفوف الشرعية.

إجباره الأسرى على الاعتراف بأشياء غير صحيحة لتشويه مظهر الشرعية.

نشر إشاعة أن قوة الحوثي أجبرت قوات مشاركة على الانسحاب.