كشف مصدر عسكري يمني في صنعاء أن الدعم الإيراني للعصابات الحوثية الإيرانية لم يتوقف عند حدود التدريب العسكري والدعم المالي والدعم بالأسلحة والصواريخ والطائرات، بل قامت إيران بدعمهم أيضا في الجانب البحري من خلال منح قوارب وزوارق لعصابات التهريب لاستخدامها في عمليات المسح البحري، وكذلك الاستعانة بها في عمليات التهريب.

وذكر المصدر لـ»الوطن»، أن هناك عددا كبيرا من القوارب الإيرانية التي منحتها إيران عصابات التهريب الحوثية التابعه لها، والتي يحمل البعض منها مواصفات عالية من وسائل الرقابة والاتصال، وقد تم تسليم تلك القوارب من وقت مبكر لبعض من العناصر الممتهنة لتهريب نظرا لمعرفتهم السابقة بالممرات والطرق.

التهريب الدولي

أشار المصدر إلى أن عصابات التهريب الحوثية كانوا في فترات سابقة مشهورين ومعروفين بالتهريب للأسلحة والمخدرات وغيرها من الممنوعات وأن عناصر كثيرة منهم تابعة في الأساس لمهرب السلاح الشهير والمعروف فارس مناع والذي يمتلك خبرات طويلة في مجال التهريب الدولي، حتى عندما كان في صعدة كان مرتبطا بعدد غير قليل من الأشخاص الذين يمارسون معه عمليات نقل المهربات من البحار إلى نقاط استقبالها ولهذا لديهم خبرات متراكمة ومعرفة كبيرة في مجالات التهريب وطرقه وأساليبه.

المسارات البحرية

أوضح المصدر أن مناع استفاد كثيرا من بعض هؤلاء الأشخاص وجندهم لجانب الميليشيات الحوثية وتم اختيار أشخاص بدقة عالية خاصة من الذين لهم مهارات في التعامل مع المسارات البحرية.

مؤكدا أن هؤلاء العناصر الذين تم اختيارهم للتهريب البحري، تم تطوير مهارتهم وتدريبهم على أساليب التهريب، من أجل تحويلهم من مهربين عشوائيين إلى مهربين محترفين، يستطيعون التعامل مع المستجدات كما يجب، نظرا لأنهم كانوا يهربون الأسلحة والمخدرات في الفترات السابقة للنظام السابق مع مناع بطرق اجتهادية بدائية، إلا أن إيران قامت بعد ترشيح هؤلاء الأشخاص للقيام بعمليات التهريب، بالتنسيق لتطوير قدراتهم وتزويدهم بوسائل اتصال حديثة وأسلحة دفاع شخصية وبوصلات بحرية ومناظير ليلية، وبذلك سخرتهم إيران وجهزتهم للقيام بعمليات التهريب ومسح الممرات وتسهيل عبور ودخول الأسلحة من إيران إلى العصابات الحوثية في اليمن.

كيف حولت إيران المهربين من مبتدئين إلى محترفين؟

قامت إيران بالتنسيق لتطوير قدراتهم

زودتهم بوسائل اتصال حديثة

أمدتهم بأسلحة دفاع شخصية

منحتهم بوصلات بحرية ومناظير ليلية