أسفر هجوم بسيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة الأفغانية في ولاية غور (غرب) عن مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة بجروح، وفق ما أفاد مسؤولون. ووقع الهجوم في فيروز كوه، عاصمة الولاية التي لم تشهد الكثير من أعمال العنف مقارنة بغيرها من مناطق البلاد خلال السنوات الماضية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان «فجّر إرهابيون سيارة مفخخة... ما نجم عنه مقتل 12 مدنيا وإصابة أكثر من 100 بجروح». وأفاد مسؤول صحي في غور يدعى جمعة غول يعقوبي «فرانس برس» أن بين الضحايا عناصر أمن. واتهمت الرئاسة الأفغانية حركة طالبان بالوقوف خلف الهجوم. وقالت في بيان إنّ «استمرار العنف والهجمات التي تشنها حركة طالبان يشكل تحديًا خطيرًا لجهود السلام التي تبذلها حكومة أفغانستان وشركاؤها الدوليون». حيث انطلقت محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية الشهر الماضي، لكن العنف لم يتوقف على الأرض. وأُجبر آلاف العائلات على الفرار في ولاية هلمند المضطربة في جنوب البلاد هذا الشهر مع اندلاع قتال عنيف بين طالبان والقوات الحكومية. وقال مسؤولون إن القتال المتقطع استمر، وشنت القوات الحكومية هجوما مضادا لاستعادة بعض الأراضي التي خسرتها في العاصمة الإقليمية لشكركاه والمناطق المحيطة بها. في وقت سابق هذا الأسبوع، قال كبير المفاوضين الأمريكيين زلماي خليل زاد إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان لخفض عدد القتلى جراء استمرار العنف رغم عملية السلام.