يترقب الحوثيون المناسبات الدينية والأعياد الدخيلة التي قاموا بفرضها على المجتمع اليمني، لجمع الأموال بشتى الطرق وتوزيعها بين العصابات الحوثية والقيادات العليا، وهو أمر يتكرر سنويا، ويبذلون قصارى جهدهم لزيادة هذه الأعياد لتقاسم عائداتها.

و كشف مصدر يمني أن أعمال الجباية القسرية للأموال، لهذا العام بدأت منذ قرابة أسبوعين استعدادا للاحتفال بالمولد النبوي.

موضحا لـ»الوطن» أن الاستعداد يضم تعليمات جديدة، وهي صدور توجيهات مباشرة لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب المحلات والأسواق بدفع أموال تم تحديدها مسبقا فرضا، ومن يخالف سوف يواجه عقوبات مختلفة.

تخصيص العائدات

أكد المصدر أن مناسبة المولد النبوي لهذا العام قد تم تخصيص عائداتها كاملة، لعبدالملك الحوثي، دون مشاركة أي شخص معه، وأن هذا القرار صدر قبل قرابة الشهرين باعتبار أسرة عبدالملك الحوثي هي الأحق والأجدر بهذه الأموال.

الدفع الجبري

ذكر المصدر أن هناك أسرا في عمران وصنعاء، تم إجبارهم على الدفع رغما عن حاجتهم وقلة حيلتهم، مما جعلهم يدفعون بمنازلهم التي يسكنونها لما يسمى لجنة الاحتفالات بالمولد النبوي، والتي يتكون أغلب أعضائها من رجال أمن.

مفتي الحوثيين

أبان المصدر، أن هناك مفتيا للحوثيين يخبر المواطنين ويخوفهم بأن من لم يشارك في الاحتفاء بالمولد النبوي -ولو بدرهم أو دون ذلك- فهو جاحد وخارج على أهل البيت، ويضع أحاديث مصطنعة وقصصا مفبركة حول فضل هذا اليوم.

خرافات وأكاذيب

أشار المصدر إلى أن تخصيص عبدالملك الحوثي ليس جديدا، فقد قام بدر الدين الحوثي بممارسة ذات الدور في صعدة، وكان لديه مستودعات كبيرة بجوار منزله ليضع له المواطنين المواشي من الأغنام والأبقار، ويقدم له دائما العسل والسمن والهدايا.

كما كان يخدع الناس بالخزعبلات والأكاذيب، بوضع حنفية أمام مدخل بيته ممتلئة بالماء يشرب منها زواره بادعاء أن من غرف منه غرفة غفرت له ذنوبه وتيسرت له أموره وأصبح سعيدا في الدنيا والآخرة، ويجعلهم يمجدونه في الألقاب الشركية التي فيها من التشبيه بالخالق، والادعاء الباطل بمكانته وعظم سلالته.

طرق الدفع التي يفرضها الحوثيون على المواطنين:

المال

الذهب والحلي

المواشي

العقارات