«كان ذلك حب من أول نظرة».

بهذه الكلمات تصف عبير بالبيد، وهي أول عازفة بيانو سعودية، علاقتها بالبيانو، وتضيف: «رأيت تلك الآلة الضخمة لأول مرة حين كنت في التاسعة من عمري، لكني لم أستطع لمسها في ذلك الوقت».

كان شغف عبير بالبيانو ينمو معها يوماً إثر آخر، وكانت تدرك أن شغفها للموسيقى هو ما تسعى إليه، لذا تعلمت العزف على البيانو بمفردها، وهي تقول «أصبح شغفاً بالنسبة لي وجزء من شخصيتي».

انتقلت عبير إلى جامعة عفت، حيث بدأت بعزف البيانو، وقالت «تم تشجيعي على العزف وقتما أشاء.. كنت أعزف طول الوقت، أحياناً على حساب دراستي».

وتضيف «اللافت أنه تمت دعوتي في الشهر الماضي للعزف مرة أخرى على نفس البيانو المحبوب لي بالتعاون مع جامعة عفت احتفالاً باليوم السعودي الوطني».

2030 غيرت كل شئ

تؤكد عبير أن والدها كان أكبر داعم لها، وتوضح «دعم والدي الذي توفي قبل سنوات، لكنه مع والدتي كانا حريصين أكثر على حصولي على شهادة في الهندسة المعمارية، فاحتراف الموسيقى كمسار وظيفي لم يكن متاحاً في ذلك الوقت».

كان عزف المرأة للموسيقى بحد ذاته وصمة عار بالنسبة للبعض، لكن عبير تضيف «رؤية 2030 غيرت أشياء كثيرة.. تغيرت الأمور وبدأت العزف بدوام كامل».

دعم الإبداع

تقول عبير: «من الواضح أن المملكة تدعم الإبداع، الصناعة الإبداعية هنا جديدة ومزدهرة، وما يحدث حالياً يلهم النساء السعوديات القويات اللاتي يغيرن المفاهيم ويثقفن ويعبرن عن أنفسهن في عدد من المجالات، وهن يلهمنني للاستمرار والنمو».