أطلقت المملكة -ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"- الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"، التي تتطلع من خلالها إلى لعب دور محوري في رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.

وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" تحقيق الكثير من المنجزات الوطنية المهمة حتى عام 2030 وأبرزها: الوصول إلى أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى أعلى 10 دول في البيانات المفتوحة، والوصول إلى أعلى 20 دولة في الإسهام بالمنشورات العلمية، وتطوير الأفراد ببناء مورد مستدام للكفاءات لأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب استثمارات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بما يقارب 75 مليار ريال، وتحفيز ريادة الأعمال والإسهام في خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتعكس رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي تستضيفها المملكة، إيمان القيادة السعودية بالاقتصاد القائم على البيانات والمعرفة، ويؤكد حرصها على الاستفادة من هذا القطاع الواعد في كافة المجالات الحيوية.

وتأتي استضافة المملكة للقمة انطلاقا من حرصها الشديد على هذا القطاع الاقتصادي الهام، وما له من دور في استشراف المستقبل ومساعدة صانع القرار في رسم الخطط التنموية، على ضوء رؤية المملكة 2030.

وجاء إطلاق الإستراتيجية الجديدة خلال أول أيام القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي تُقَام فعالياتها يومي 21-22 أكتوبر الجاري بعد الموافقة الكريمة، إذ يأتي ذلك سعياً من المملكة للإسهام في تمكين البرامج والقطاعات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات بما يحقق رؤية المملكة 2030.

وأعرب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي عن فخره بهذه الإستراتيجية الوطنية التي تركز على معالجة الأولويات الوطنية الملحّة للمملكة العربية السعودية، والتوجهات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي حتى عام 2030، خاصة في قطاع التعليم، والصحة، والقطاع الحكومي، والنقل والمواصلات، والطاقة، وصولاً إلى ترسيخ موقع المملكة كمركز اختصاص وتميّز، ومحطة لبناء مقوّمات تنافسية عالمية للانطلاق نحو الريادة العالمية في هذا المجال.

وأوضح الدكتور عبدالله الغامدي أن رؤية الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" ترتكز على ستة أبعاد تتمثل في: ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتطوير القوى العاملة في المملكة ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في المجال، إلى جانب بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعاً للشركات والمواهب المتخصصة، وتسهم في جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة، فضلاً عن تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر المنشود، إضافة إلى تحفيز تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر جاهزيةً وتطلعاً.

وستعمل "سدايا" على قيادة وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" من خلال دعم وتوجيه الجهات المختلفة دون إعاقة خططها الحالية تجاه البيانات والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ المبادرات المرتبطة مباشرة بالهيئة والجهات التابعة لها لتوحيد البيانات وتنظيمها، وكذلك الإشراف على تنفيذ مبادرات الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي". كما تسعى "سدايا" إلى الارتقاء بالمملكة العربية السعودية إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك عبر ثلاث أذرع لها وهي: مكتب إدارة البيانات الوطنية، ومركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي.