كشف مصدر طبي في تعز، أن الحوثيين يستهدفون أحياء سكنية داخل تعز بشكل مباشر، كما حدث لمستشفى الأمل لعلاج الأورام (مستشفى النقطة الرابع للأطفال) والواقع في قلب المدينة.

وحسب فريق الرصد لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، (منظمة إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة)، فإن قذيفتين مدفعيتين على الأقل أصابتا المكان بشكل متعمد.

وقال بيان المركز، إن تلك جريمة واضحة لاستهداف مستشفى معروف ومعلم واضح في المدينة وهو المؤسسة الصحية الوحيدة التي تهتم بعلاج الأورام الخاصة بالأطفال.

حالات حرجة

أبان المصدر أن هناك حالات تعيش على الأكسجين المرتبط بالخدمات الكهربائية والتي تعمد الحوثيون قطعها. من جانب آخر، أدان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) قصف ميليشيا الحوثي الأحياء السكانية المكتظة في تعز والاستهداف المباشر لمستشفى للأطفال والواقع في قلب المدينة.

خسائر مادية وبشرية

وحسب الرصد الأولي فقد أصيب اثنان من العاملين في المستشفى وتعرض المبنى لخسائر مادية، وأصاب الذعر عشرات المرضى والمراجعين. وأضاف فريق الرصد، أن القصف جريمة ضد الإنسانية توجب تحركا دوليا تجاه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في تعز.

وأن تحريك ملف التحقيق الدولي تجاه هذه الجرائم صار مطلبا ملحا، وحتى لا يفلت مجرمو الحرب من المساءلة، بإدانتها والعمل على تعزيز مسار العدالة ووقف الاعتداءات.

وقال المصدر لـ»الوطن»: لا نعلم أين منظمات وحقوق المجتمعات الدولية والهيئات الإنسانية مما يحدث، حيث إن هذا القصف الرابع خلال أسبوع على أعيان مدنية، وتعمد مباشر لاستهدافنا دون أي مسوغ». مدينا تجاهل المجتمع الدولي لانتهاكات الحوثيين، بقوله: «نكرر مطالبنا للمجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإيقاف العبث الإرهابي الذي تمارسه إيران في اليمن عن طريق عصاباتها الإجرامية».