نجح نادي الإبل في تحويل صحراء الصياهد لمقر جذب سياحي عالي الطراز يجذب المحبين للتراث والإصالة والسلالات النادرة للإبل خلال فترة إقامة فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سنويا بصياهد الدهناء بالقرب من الرياض الذي يشهد مشاركة أبرز السلالات النادرة من الإبل في العالم وخاصة من المملكة والخليج.

ورغم جذب المهرجان لأهل الإبل المشاركين بالمهرجان للتنافس على جوائزه القيمة باسم بيرق المؤسس وسيف الملك وشلفا ولي العهد في مختلف الألوان المسموح بها في المهرجان وما يشهده من زحف جماهيري متزايد لم يسجل من قبل حيث شهد الحضور الجماهيري توافد عشرات الآلاف من الجماهير المشجعة لأصحاب الإبل، فإن الحضور العالمي للمهرجان يتزايد من قبل جماهير شغوفة بالموروث وحب الإبل الفريدة من نوعها في العالم.

وشهد المهرجان عناية كبيرة من قبل رئيس مجلس الإدارة النادي الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين حتى تحقق للمهرجان النجاح من خلال التنظيم المميز عبر ميادين متناسقة لعروض الإبل وإشراف محكم لعروضها وتحكيمها الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى الإثارة والتنافس وأصبح الكثير من رجال الأعمال ومحبي الإبل يبادرون لاقتناء الإبل الطيبة وشرائها بالملايين لشرف المشاركة بمهرجان الملك المؤسس، رحمه الله، الذي يضمن الحصول على شرف اللقاء بقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحصول على الجوائز الثمينة التي تحمل اسم الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وخادم الحرمين الشريفين وولي العهد.

فيما تجاوز دعم نادي الإبل المحلية حتى حقق العالمية بإطلاق الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين المنظمة الدولية للإبل التي تعنى بالإبل في العالم وتدعم مشاريع إنتاجها ورعايتها والحفاظ على مكانتها التراثية والثقافية بين دول العالم، حيث تم ترشيح الشيخ فهد بن حثلين رئيسا لها حيث باشرت المنظمة مهامها العالمية عبر تنظيم الكثير من المشاريع التي تخدم الإبل والاستثمار فيها بين دول المنظمة العالمية، وهذا دعم جديد من القيادة الرشيدة لأوساط الإبل.

ويولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على نادي الإبل العناية والدعم المتواصل لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل حتى أصبح المهرجان الأول على مستوى العالم في جمال الإبل وأعدادها التي بلغت في النسخة الماضية أكثر من 34 ألف متن مشارك تعد من أطيب سلالات الإبل في العالم كذلك التنافس المثير بين المنقيات، وبما تضمه من سلالات نادرة من الإبل الأمر الذي أسهم بشكل ملموس في دعم أهل البادية للاستفادة من بيع وشراء الإبل وبمبالغ باهظة خاصة الإبل ذات السلالات الطيبة.

وكان مردود إعادة تنظيم المهرجان تحت إشراف النادي كبيراً على اقتصاديات الإبل حيث شهد سوق الإبل زيادة متواصلة في أسعار الإبل الطيبة لم يتراجع منذ إقامة المهرجان في نسخته الأولى بالصياهد وكان مردوده الاقتصادي واسعا استفاد منه البدوي راعي الإبل والمستثمر في الإنتاج لبيع البكار والفحول الطيبة على المشاركين خلال التجهيز للمشاركات في المهرجان وهذا أسهم برفع سعر الإبل الطيبة التي تجد طلبا لا يتوقف طوال العام حتى بعد انقضاء المهرجان.