شيع مئات الفلسطينيين في قرية يتما في الضفة الغربية جثمان فتى قالوا إنه قُتل بعد أن تعرض للضرب من قبل الجيش الإسرائيلي الذي نفى ذلك، وقال إنه حاول إسعافه بعد سقوطه على الأرض خلال مطاردته له.

وسار المشيعون وهم يحملون جثمان الفتى الذي لُف بالعلم الفلسطيني، مرددين الهتافات الوطنية، وانتشر العديد من الملصقات التي وصفته «بالشهيد البطل». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «المعاينة الأولية من قبل الأطباء في مجمع فلسطين الطبي (حيث وصل الجثمان) أظهرت تعرض الشهيد عامر عبدالرحيم صنوبر (18 عاما) من يتما جنوب نابلس لضرب مبرح على رقبته».

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ذلك «بالأكاذيب». وقال في تغريدة على تويتر «في قرية ترمسعيا (حيث وقع الحادث) تلقت قواتنا بلاغا عن تعرض سيارة إسرائيلية لإلقاء الحجارة قرب القرية ومع دخول قواتنا إلى أطراف القرية لاذ اثنان بالفرار ركضا». وأضاف «خلال هروبهما سقط أحدهما أرضا وقد فقد وعيه ولم يتعرض للضرب بتاتا». ونشر أدرعي على تويتر صورة لعدد من الجنود يحاولون تقديم الإسعافات الأولية للفتى وهو ملقى على الأرض.

وقال صخر نجار الذي كان يرافق الفتى القتيل إنه كان مع صديقه في السيارة عندما أتت سيارة من الجيش الإسرائيلي نحوهما وهرب كل منهما في اتجاه. وأضاف أنه سمع صراخ صديقه لمدة عشر دقائق ولكنه توقف بعد ذلك. ودعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى «تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على تفاصيلها الوحشية ومحاسبة مرتكبيها».

وطالبت في بيان «الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا، والإسراع في فتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن يقف خلفهم». وقالت حركة حماس في بيان «جريمة إعدام الفتى صنوبر تتطلب تصعيد المقاومة بكل أشكالها». وجرى تشريح جثمان الفتى في معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية.