علمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة شكّلت لجنة نسائية ورجالية لرصد حالة الإيذاء التي تعرض لها الطفل البرماوي من قبل أحد الرجال في حي النوارية شمال مكة المكرمة، وذلك بعد تداول مقطع فيديو عبر تويتر يفيد بتعرض أحد الأطفال للإيذاء الجسدي.

ووفقا لمحضر التحقيق: «تم إحضار المواطن الأربعيني بتهمة التحرش بطفل برماوي داخل منزله وعند السماع لأقوالهم ذكر المجني عليه أن المتهم حاول فعل الفاحشة به ولم يتعرض للاعتداء الجنسي، وبسماع أقوال المتهم أنكر ما نسب إليه وأفاد بأنه قام بضبط الطفل داخل منزله يحاول السرقة، وكان ينوي الإبلاغ عنه، وقام بإطلاق سراحه بعد ذلك، حيث تم تعميد الجهات المختصة بالبحث والتحري عن ملابسات الحادثة، وجار استكمال الاستدلالات الأولية مع إشعار فرع النيابة العامة بالعاصمة المقدسة للاختصاص».

من جانبه أوضح عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ«الوطن» أن هذه الحادثة لو ثبتت صحة الادعاءات، تمثل ثلاث جرائم، الأولى كونها وقعت على طفل ضعيف، والثانية في مكة المكرمة التي لها قدسيتها ومكانتها، والثالثة على نفس معصومة يجب حمايتها وتكريمها، مشيرا إلى أن النظام وضع للطفل حقوقا تحميه وهي مستمدة من الشريعة الإسلامية الحامية والمنصفة للجميع، ومن دولة تقوم بتطبيق هذه القوانين على جميع من يخالف ويتجاوز هذه الأنظمة، وأن هذا الفعل سيكون جزاؤه القانون ولا يحق لأي فرد ممارسة العنف مهما كانت الأسباب، فهنالك نظام يحمي الجميع ويجب على الجميع اتباعه واللجوء إليه