استبق الحوثيون ذكرى استشهاد الرئيس علي عبدالله صالح، بتوجيه التهم له بعلاقات سرية مع إسرائيل، في محاولات لتشويه سمعته ولأنهم يريدون أن يبرروا أن قتلهم له كان بسبب خيانته للعروبة، محاولين خداع الناس وإقناعهم بأكاذيبهم التي لا صحة لها.

حيث قال المحلل السياسي علي البخيتي، إن الحوثيين أدركوا محبة الناس لعلي صالح ولذا يحاولون التبرير حاليا لقتله، وهو أمر لا يمكن أن يغير قناعات الناس.

كما ذكر مصدر يمني في صنعاء أن الحوثيين قلقون جدا من فعاليات واحتفالات ذكرى استشهاده، لأنهم يدركون شعبيته القوية التي لا تزال حتى اليوم.

هجوم إعلامي

أضاف المصدر أن شخصية علي صالح ما زالت تمثل كابوسا مقلقا للحوثيين، حيث عاشوا في خوف أثناء وجوده، وقلق بعد قتلهم له، ولا يزال يشكل خطرا لهم كبيرا، ولذا قبل ذكرى وفاته الثالثة التي تحل بعد شهر من الآن، بدأ الحوثيون في هجوم إعلامي كبير عليه.

ويهدفون من ذلك عدة اعتبارات يخططون لها، ومنها: تشويه سمعته لجعلها ذريعة لهم للقبض على كل من يحاول إحياء ذكرى علي عبدالله صالح أو إقامة فعاليات ومناسبات تجمعية.

زيادة شعبيتهم

أشار المصدر إلى أن الحوثيين يشعرون أن شعبيتهم صفرية، لذا يدندنون على أمور هامشية عبثية، للتغطية على الأمن المفقود والفقر المحدق، وتردي الخدمات الصحية وسوء العمليات التعليمية، والمجاعات في كل أرجاء اليمن، وتضاعف حالات الوفيات بين كافة شرائح المجتمع.

وأكد المصدر أن الحوثيين فشلوا في إدارة الدولة، ويعلمون أن الشعب اليمني عاش فترة ذهبية في حقبة الرئيس الراحل علي صالح، في شتى المجالات والخدمات، ولذا يشغلون الناس ويجبرونهم على القناعة بالأوضاع الراهنة وبالشعارات الكاذبة ضد إسرائيل، متناسين أنهم مهدوا لليهود في صنعاء وسهلوا ترحيلهم لإسرائيل، وأن عملهم الخفي لخدمة مصالحهم الخاصة.

رفض الشعب

أوضح المصدر بقوله، الشعب اليمني رفض القبول بالحوثيين أو القناعة بهم، وأصبح الجميع يدرك أكاذيبهم وخداعهم.

وبين البخيتي أن الحوثيين يواصلون كذبهم قائلا: «لم نشاهد لهم أي اعتداءات على غير المسلمين والعرب والجيران، وأنهم يريدون أن يجعلوا لأنفسهم قضية وشعبية بعد أن فشلوا في رضا الناس خلال السنوات الماضية «.

وعن استهداف الحوثيين لتعز تحت مبررات وجود إسرائليين قال إنهم قاموا بذلك لكل من يرفض الولاية لعبدالملك الحوثي ويرفض مناسباتهم وتوجهاتهم.

بدأ الحوثيون هجوما إعلاميا كبيرا على (علي صالح) لـ:

تشويه سمعته

للتبرير لقتلهم له باعتباره خائنا وعميلا لإسرائيل

جعل ذلك ذريعة لهم للقبض على كل من يحاول إحياء ذكرى موته

طي حقبة علي صالح والقبض على كل من يحمل صورا له أو هتافات

الخوف من مظاهرات مصاحبة لذكرى استشهاده

الحرص على تمجيد وتخليد عبدالملك الحوثي في عقول الناس