مع اقتراب الشتاء بسرعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، والذي سيبدأ من 22 ديسمبر إلى 20 مارس يحذر الباحثون من زيادة تفشي الفيروس خاصة في المناطق التي لم تستطع السيطرة عليه.

التفاقم العام

تتفاقم العدوى التي تسببها العديد من فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا وبعض فيروسات كورونا، في الشتاء وتتراجع في الصيف. يقول الباحثون إنه من المبكر أن نجزم في جائحة COVID-19 ما إذا كان SARS-CoV-2 سيصبح فيروسًا موسميًا. ولكن الأدلة المتنامية تشير إلى أن تأثيراً موسمياً ضئيلاً قد يساهم في تفشي الأوبئة بشكل أكبر في الشتاء، على أساس ما هو معروف عن انتشار الفيروس وكيف يتصرف الناس في الأشهر الأكثر برودة.

الذروة القادمة

أوضح عالم الأحياء الدقيقة بجامعة Stanford في كاليفورنيا ديفيد ريلمان: «أنه سيشهد هذا الفيروس ذروته، وسنشهد ظروفًا واقعية وعسيرة في الشهور المقبلة».

وأضافت عالمة الأوبئة بجامعة Princeton في نيوجيرسي راشيل بيكر «حتى لو كان هناك تأثير موسمي ضئيل، فإن المحرك الرئيسي لزيادة الانتشار سيكون العدد الهائل من الأشخاص الذين لا يزالون عرضة للإصابة».

الأدلة الحالية

يدرس الباحثون عادة انتشاره في مكان معين، عدة مرات في السنة، على مدار سنوات عدة، الفيروسات الموسمية ولكن دون الاستفادة من الوقت، فقد حاولوا دراسة المساهمة الموسمية في انتقال فيروس SARS-CoV-2 من خلال النظر في معدلات الإصابة.

أماكن الزيادة في البداية

نظرت دراسة نُشرت في 13 أكتوبر في نمو عدوى SARS-CoV-2 في الأشهر الأربعة الأولى من الوباء، قبل أن تفرض معظم البلدان الضوابط. ووجدت أن الإصابات تزداد بشكل أسرع في الأماكن التي تقل فيها الأشعة فوق البنفسجية، وتوقعت أنه دون أي تدخلات، ستنخفض الحالات في الصيف وتصل ذروتها في الشتاء.

وكشفت التجارب المختبرية أن SARS-CoV-2 يفضل الظروف الباردة والجافة، خاصةً بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. فمثلًا، يمكن للأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية أن تعطل جسيمات SARS-CoV-2 على الأسطح والجو، خصوصًا في درجات حرارة حوالي 40 درجة مئوية. يتحلل الفيروس المعدي أيضًا بشكل أسرع على الأسطح في البيئات الأكثر دفئًا ورطوبة. في الشتاء، يميل الناس إلى تدفئة منازلهم إلى حوالي 20 درجة مئوية، والهواء جاف وليس جيد التهوية، كما يقول ديلان موريس، عالم الأحياء الرياضية في جامعة Princeton. «الظروف الداخلية في الشتاء ملائمة جدًا لاستقرار الفيروس».

22 ديسمبر إلى 20 مارس بداية الانقلاب الشتوي

الفيروسات بشكل عام تزيد في الشتاء وتنخفض في الصيف

المحرك الرئيسي لزيادة الانتشار الأشخاص الذين لا يزالون عرضة للإصابة

حساسية الرطوبة تزيد من قوة الفيروس

الفيروس يفضل الأجواء الباردة الدافئة ليتفاقم