يدعي الرئيس التركي رجب إردوغان، أن كراهيته وهجومه على فرنسا، والدعوة إلى مقاطعة منتجاتها كان بسبب قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد، وللدفاع عن الإسلام، وليس بسبب استكشاف تركيا للنفط والغاز في المياه المتنازع عليها شرق المتوسط، وإرسال فرنسا طائرات حربية إلى المنطقة في أغسطس لردعه.

في حين لم يكن لإردوغان أي ردة فعل أو تعليق على ما ذكر في لقاء متلفز لصحفي من حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان، والذي تعدى على النبي والإسلام بقوله: «لو بعث النبي وأنشأ حزباً فلن يحصل على أصوات أكثر من إردوغان».

إهانة إردوغان

في حين ذكرت وكالة الأناضول التي تديرها تركيا، إن محامي إردوغان قدم شكوى جنائية ضد النائب الهولندي خيرت فيلدرز، بتهمة «إهانة الرئيس»، وهي جريمة في تركيا يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.

نظراً لأن فيلدرز، نشر رسماً كاريكاتورياً يصور أردوغان يرتدي قبعة تشبه القنبلة على رأسه، مع تعليق: «إرهابي».

إدانات مستمرة

ظل إردوغان يقاضي الناس بشكل مستمر، بسبب الإهانات المزعومة منذ توليه منصب الرئيس في عام 2014. وأدين الآلاف، وتمت محاكمة أكثر من 29 ألف شخص بتهمة إهانة أردوغان العام الماضي، بحسب صحيفة «بيرغون».

ووفقًا لـ»الأناضول»، فإن الشكوى المقدمة ضد النائب الهولندي، اتهمته باستخدام «لغة إهانة شرف وكرامة رئيسنا واستهداف شخصية إردوغان وسُمعته».