هل يبصر دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم النور بعد موافقة نادي برشلونة الإسباني على المشاركة في مشروع يصب في مصلحة الأندية الكبرى؟

تحوّلت الشائعات إلى حقيقة مع استدعاء بارتوميو وسائل الإعلام للإعلان عن استقالته، فقد رمى الرئيس السابق قنبلة إعلامية صغيرة.

قال بارتوميو «وافق مجلس الإدارة، الإثنين، على قبول الشروط المسبقة للمشاركة في دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم بين الأندية»، موضحاً أن «قرار المشاركة في هذه المسابقة، يحتاج إلى التصديق من جمعية ممثلي سوسيوس (المشجعون-المساهمون) لبرشلونة».

وهذا أول تأكيد رسمي لمشروع الدوري المغلق بين كبار أندية القارة العجوز.

وكانت الصحف البريطانية قد كشفت الأسبوع الماضي عن الخطوط العريضة لهذه البطولة. وأشارت «سكاي سبورت» في 20 الجاري إلى أن المفاوضات الخاصة بإنشاء هذه المسابقة التي ستنافس بطولات الاتحاد الأوروبي على غرار دوري الأبطال ويوروبا ليغ، على وشك التحقق.

ومن المفترض أن تجمع هذه البطولة «السوبر» أفضل 18 ناديا في البطولات الأبرز في أوروبا، مع إجراء مباريات فاصلة في نهاية كل موسم، على طريقة نظام التجمع الذي أقيم في آب/‏أغسطس الماضي بين ثمانية أندية في دوري الأبطال الأخير في لشبونة، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

«مسابقة شبح»

يمكن لمشروع مماثل أن يصطدم بالعديد من المنتقدين: الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الضامن لنظام أكثر جدارة، حيث يتعين على الأندية التأهل من خلال بطولاتها المحلية إلى المسابقات القارية.

ثم هناك المدافعون عن الأندية المتوسطة والصغيرة التي سيتم إقصاؤها على الأرجح من الدوري السوبر، أو تكون عاجزة عن الاستمرار بجدول مباريات مزدحم.

مشروع بـ6 مليارات دولار

يشكّل هذا المشروع المنبوذ من رؤساء روابط الدوريات، رافعة اقتصادية جدية لأندية تهاوت ميزانياتها في أزمة تفشي فيروس «كوفيد19» بدءا من الربيع الماضي.

بحسب «سكاي سبورت» يبلغ تمويل البطولة الجديدة 6 مليارات دولار أمريكي، مضمونة من خلال تمويل حقوق البث التلفزيوني للحدث. يمكن لكل ناد تلقي «مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية» نتيجة مشاركته بحسب الصحف البريطانية.