لغة الحوار
تعاني فئة الصم العديد من الصعوبات أثناء التواصل في بعض القطاعات التي تتطلب في بعض الأحيان شرح أكبر للحصول على الخدمة المطلوبة، مثلا أنواع العطور أو ألوان مستحضرات التجميل أو الملابس أو نوع القهوة ونحوها.
أكدت على ذلك أميرة مبارك با حيدرة (من فئة الصم)، وأوضحت أن «الصعوبات كثيرة في مختلف القطاعات ونتيجة لعدم توفر لغة الحوار بيننا، فإننا نعود كما جئنا دون فائدة، لذا يجب أن تُلزم القطاعات المختلفة بتعلم وفهم هذه اللغة ليتمكنوا من التواصل معنا».
أساسيات التواصل
يرى المدرب المعتمد للغة الإشارة والناشط بقضايا الصم محمد الطخيس أنه على الأقل يتم فرض دورات لعدد من الموظفين أو الموظفات في المحل يُدرّب فيها ويتعلم أساسيات التواصل مع هذه الفئة مثل الترحيب والتوديع والسؤال عن المطلوب والألوان الأساسية، وليس الغرض من هذه الدورات للموظفين هو إتقان لغة الإشارة إنما تسهيل تقديم الخدمة على الطرفين، وهذه القاعدة تنطبق على جميع القطاعات التي تقدم الخدمات المختلفة مثل المقاهي والمطاعم والمستشفيات ونحوها.
حلول للطرفين
قال عضو مجلس إدارة جمعية التسويق الدكتور صالح الشبل، إنه ينبغي رصد ومراقبة طريقة تعامل العميل مع الصم في المحلات وكيفية تواصل الآخر مع الموظف ومن خلالها يستطيع رب العمل رصد الثغرات في كيفية التواصل، وبالتالي وضع خطط لتحسين جودة الخدمة المقدمة. كما يرى الشبل أن مسألة التواصل ينبغي أن تحل من الطرفين الموظف والأصم وذلك بتدريب الطرفين ليصلا لنقطة تواصل مشتركة بينهما، بحيث يؤهل البائع وكذلك الأصم في كيفية التعامل في مثل هذه الأماكن.
الشعور بالتقدير
أكد الطخيس أن الأصم بحاجة للإحساس بأن الذي أمامهم لديه القدرة على فهمهم، وأن التواصل بينهم إلى حد كبير ممكن ومفهوم– على الرغم من أن الأصم مدرك أن الشخص لا يتحدث لغة الإشارة– لكن مجرد شعورهم بأن الشخص الذي أمامهم يفهمهم ولو بشكل يسير أو لديه الاستعداد لفهمهم ومساعدتهم بكل استطاعته فإنهم وبشكل تلقائي سيقومون بمساعدته وإيصال ما يريدونه سواء للبائع أو عند الطبيب في حال الذهاب للمستشفى.