محمد الطليلي الشاب الذي لم تمنعه معاناته من التغلب على مرض التوحد الذي أصيب به وهو في الثالثة من عمره، ليستطيع وبمساعدة وتعاون أسرته أن يتغلب على كل الظروف ويتفوق على أقرانه، ويحقق العديد من الإنجازات في مسابقات عدة، ومجاراة أقرانه داخل مدرسته وخارجها، بل إنه استطاع أن يحقق ما لم يحققه غيره بتسجيل نفسه كأول مصاب بالتوحد في قيادة السيارة وحده، والحصول على رخصة قيادة خصوصي، وأصبحت الأسرة تعتمد عليه بشكل كبير في قضاء حاجياتهم وإيصالهم للأماكن التي يريدونها، حتى في سفرهم لا يستغنون عن محمد الذي استطاع بإرادته وعزيمته كسر القاعدة ليصبح نموذجا مثاليا يحتذى به.

بداية الإصابة

التقت «الوطن» بوالده معجب الطليلي الذي تحدث عن بداية اكتشافه لإصابة ابنه محمد بمرض التوحد، فقال: منذ أن كان عمره 3 سنوات وعند مراجعتي لمستشفى الملك خالد تم تحويل محمد إلى مستشفى المؤسس بالرياض، ليخبروني بأن ابني مصاب بمرض التوحد، وعلاج هذه الحاله وفي المقام الأكبر يعتمد على الأسرة وبشكل كبير، وعلى التدريب سواء من المستشفى أو الأسرة أو المدرسة.

التحصيل العلمي

أضاف: بدأ محمد تحصيله العلمي في مدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية، وواصل تعليمه المتوسط في مدرسة المغيرة بن شعبة، ثم المرحلة الثانوية في مدرسة الأحنف بن قيس، وتخرج منها وكان من الطلبة المتفوقين والمثاليين، وجميع معلميه يشيدون بمهاراته وقدراته.

قيادة السيارة

بالنسبة لرغبة محمد في تعلم بعض الأمور ومنها قيادة السيارة وحده فقال: للعلم إعاقة التوحد هي تعتبر طبيعية فقط لديهم قصور في إدراك بعض الأمور، ولكنه ذكي كما هو غيره وطبيعي جدا في كثير من الأمور، فقد بدأنا في تعليمه منذ الصغر على القراءة والكتابة، وأدركها، كما تعلم السباحة رغم خطورتها وأتقنها، وعندما كبر وجدنا أن لديه رغبة جامحة في تعلم قيادة السيارة بل لديه عزيمة وإصرار، ولم نقف في وجهه رغم إدراكنا بما سيواجهه من خطر هو والغير، وقمنا بتدريبه ولم نتعجل في ذلك فاستمر تدريبه ما يقارب العام رغم تحذير البعض ولوم البعض الآخر، ولكن كانت لدينا ثقة كبيرة في محمد ولم يخذلنا وتجاهلنا جميع الضغوط الاجتماعية التي كانت تواجهنا، فأصبح قائدا ماهرا بل تفوق على إخوانه وأقرانه، وأصبحنا نعتمد عليه بشكل كبير بل يرافقني في سفرياتي ويقود السيارة بدلا عني، ويساعدني، وسجل اسمه كأول مصاب بالتوحد يستطيع قيادة السيارة وحده، ويمارس حياته بصورة طبيعية، واستطاع الحصول على رخصة قيادة خصوصية بعد أن تجاوز امتحان القيادة بكل اقتدار.

1427/ 1429 حصل على جائزة أمير المنطقة للتفوق العلمي

1428 تم اختياره للمشاركة في البطولة الخليجية الثانية لفئة التوحد وحقق ميداليتين ذهبية وفضية

حصل على خطاب شكر من الأمير نواف بن فيصل

1431 تم تكريمه من أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله

1435 فاز بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق والإبداع على مستوى المملكة

1435 سجل اسمه كأول مصاب بالتوحد يقود سيارة بصفة طبيعية وحده

1439 استقباله وتكريمه من قبل نائب أمير منطقة نجران الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز