عاد الاتحاد لساحة الأمجاد، من بوابة القلعة الكبيرة ليُراهن على أنه قادم بقوة مهما كانت حدة الظروف. العميد عندما طل في الخطوة الثالثة لسباق دوري الكبار كانت مواصفاته مختلفة بقيادة حجازي وردريقو إلى جانب كريم والحارس الأمين قروهي والمولد وبقية المنظومة، حقاً كان اتحاداً مخيفاً كالنمر في عز عنفوانه. جُل المراقبين أكدوا أن العميد بثوبه الجديد سيكون مؤثراً في سلم الصراع، وربما يجد الهلال والنصر والبقية صعوبة في احتلال القمة التي باتت متاحة للجميع، حتى الأهلي الذي تلقى أول خسارة مؤهل لأن يقارع بقوة، إلا أن الإشكالية التي تلازم نجوم القلعة الخضراء في الكثير من المواجهات غياب الروح التي يتفرد بها الجار، وهذه الخاصية عرفت عنه منذ سنوات طويلة، بدليل أن حجازي الذي حضر للتو مع الفرقة الصفراء، كان يقاتل ويعطي وكأنه ولد في دهاليز العميد المتجلي ليلة السبت السعيد، والتي أعادت لذاكرتنا اتحاد ديمتري وجميل والخليوي رحمه الله، ونور والهداف حمزة إدريس والبقية التي حصدت أعتى البطولات المحلية والخارجية، والأكيد أن من شاهد اللقاء لم يسعد بفوز الاتحاد فحسب، وكسر مكاسب الأهلي في مشوار الدوري، وإنما للروح التي تعالت وصنعت الابداع وكأن اتحاد البطولات لم يغب فترات عن ساحة الصراع، وصورته تؤكد أنه يسير نحو القمة بثقه الكبار، وفي الوقت ذاته هناك تقلبات في موازين الترتيب، حيث خسر الأهلي والاتفاق، وقبلهما تعطل الهلا،ل أما النصر فقد فرَّط بكم كبير من النقاط، وعلى الرغم ذلك فالفرصة لا تزال متاحة لاستعادة الأنفاس، وتجديد الأمال، وإذا كانت هناك فرق سجلت حضوراً لافتاً في المنافسات فإن التحكيم المحلي هو الآخر كان عند الموعد في الميدان وغرف التقنية (VAR)، وربما أن الأخطاء التي حدثت، وكانت محل تساؤل من الحكام الأجانب في نصف نهائي كأس الملك، وتحديداً في لقاء الأهلي والنصر، والذي غيب فيه ضربة جزاء لأصحاب الأرض وفي نزال أبها والهلال هناك طرد مستحق للاعب الهلال "كويلار". الشيء المؤلم انتشار فيروس كورونا في صفوف بعض الفرق وغياب العديد من النجوم نسأل الله أن يلطف بالجميع من هذه الجائحة، وتعود الحياة كما كانت ونسعد بمتعة كروية في الداخل والخارج.