فيما أعلنت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية بالأمس، فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وحصوله على 284 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 214 للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أثار ترمب المخاوف من أنه لن يترك منصبه إذا خسر بسبب إصراره على نظرية المؤامرة التي تحاك في أمريكا، وأن هناك تزويرا في بطاقات الإقتراع.

وذكرت «الجارديان» أنه رفض الالتزام بالتداول السلمي للسلطة عندما سئل بمؤتمر صحفي في سبتمبر، حيث أجاب قائلا: «علينا أن نرى ما سيحدث. كما تعلمون لقد كنت أشكو بشدة من بطاقات الاقتراع، والبطاقات هي كارثة».

ووفقًا لصحيفة»USA Today«، لم يرفض أي رئيس في التاريخ الاعتراف بالهزيمة فور ظهور الأرقام، لكن لا يوجد قانون يتطلب تنازلا.

من جهتها، ذكرت مجلة «نيوزويك»، نقلا عن مصادر حكومية، أنه «في حال الوصول إلى هذا السيناريو، فإن قوات الخدمة السرية ستُخرج ترمب من البيت الأبيض إذا رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية».

المؤسسات الأمريكية

عادة ما تكون الأجزاء المخفية من العملية الانتخابية مثل الأعمال الداخلية للهيئة الانتخابية ممزقة، لاستخدامها في تحديد الانتخابات بطريقة غير مسبوقة، وهذا يعني أن السباق قد يتجه نحو نتيجة تقررها المحاكم أو أجزاء غامضة من القانون. كما أوضح أستاذ التاريخ، جوناثان جيناب، في «ستانفورد نيوز»أن الدستور لا يشترط على الرئيس الحالي الخاسر إخلاء المنصب.

وأضاف: «المؤسسات الأمريكية هي التي ضمنت الانتقال السلمي للسلطة».

وقال«جيناب»:لدينا مؤسسات يمكن استدعاؤها، للتحكيم في النزاعات أو إنكار عمليات اغتصاب غير مشروعة للسلطة، لكن الضمانات التي ستقرر الأمور هي سياسية أكثر منها دستورية.

وقد يقع على عاتق القادة السياسيين المنتخبين التوصل إلى نوع من التسوية أو، إذا لزم الأمر، سيحتاج الناس إلى ممارسة حقهم الأساسي في التجمع والاحتجاج في محاولة للتوصل إلى حل.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمزفي 6 نوفمبر أن الحملة كررت بيانها من يوليو:«حكومة الولايات المتحدة قادرة تماما على مرافقة المتعدين خارج البيت الأبيض».

70 مرة

أبان موقع»Business Insider«أن ترمب في الأشهر التي سبقت يوم الانتخابات عمّم، مرارا وتكرارا، مزاعم لم يتم التحقق منها بأن التصويت عبر البريد سيكون مليئًا بالاحتيال. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد غرد ترمب أكثر من 70 مرة حول ما اعتبره عدم موثوقية التصويت عبر البريد أو تزوير الناخبين أو الانتخابات»المزورة«منذ أبريل.

ولكن، كما أشارت هذه المنظمة والعديد من المنظمات الأخرى مثل نيويورك تايمز، الدراسات تظهر باستمرار أن جميع أشكال تزوير الناخبين نادرة للغاية.

الخدمة السرية (وكالة حكومية تابعة لوزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة)،ستُخرج ترمب من البيت الأبيض إذا رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية».

التعديل الـ20 للدستور الأمريكي ينص على:

أن ترمب أو أي رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهرا، وإذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحرس نفسه، الذي كان مكلفا بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.