تطمح الغواصة السعودية مريم فردوس، الغوص في أعماق المحيطات مرة أخرى، إذ تسعى لاكتشاف القطب الجنوبي، وذلك بعد أن غاصت في القطب الشمالي ودخلت موسوعة جينيس عام 2016 كأول امرأة سعودية وعربية.

البداية

كهواية بينت طبيبة الأطفال المتخصصة في علم الوبائيات أنها تمارس غوص «إسكوبا دايفينج» غير الحر إنما عن طريق الأدوات والفارق هو العمق والتكنيك.

وقالت «بدأت منذ 2005 الغوص كهواية وتدرجت من غواصة مبتدئة إلى مدرب غوص في عدة مراحل وحصلت على عدة رخص في غوص الليل والكهوف والمياه الباردة والأعماق والتصوير الفوتوجرافي والتصوير بالفيديو والتطفوية التي تعتمد على الرئة وتهميش بقية الأدوات وتكون حركة الجسم انسيابية مقاومة للماء والغوص الإنجرافي مع التيار وهذا غير متوفر هنا لأنه عادة ما يتوفر في المحيطات وقد مررت بها كلها».

دخول جينيس

دخلت مريم موسوعة جينيس عام 2016 بالغوص في القطب الشمالي الذي لا يصل إليه إلا القليل عن طريق بعثات تدريبية أو جامعية أو أبحاث.

وأشارت إلى أن برودة الماء عالية لأنه قطب متجمد في عز الشتاء وبذلة الغوص مختلفة تشبه بذل رواد الفضاء وتعتمد على ملء البذلة بالهواء ليعزل البرودة عن الجسم لأنها لو لامست الجسم تنخفض درجة حرارة الجسم وتؤدي إلى الوفاة، ولها تكنيك معين كأن الشخص في بالونة يتطلب توازن الهواء في كل جسم. واستطاعت أن تغوص لمدة 25 دقيقة وهي أطول مدة قامت بها امرأة لأن الإناث كن 3 فكانت أول عربية والثالثة على مستوى العالم وأول سعودية.

مقومات الغوص

أوضحت أن الغوص في المياه القطبية يتطلب التدرب على ارتداء البذلة الجافة لأن له تكنيك معين وهذا النوع من التدريب لا يتواجد في المملكة إنما في روسيا حيث بقيت 6 أشهر منفصلة. ورحلة الغوص لها مستوى آخر عن العادي تحتاج للتحضير 11 ساعة من أجل غوص 25 دقيقة فقط.

أما مقومات الغوص بصفة عامة فيتطلب حب الاكتشاف أولا وهو لا يعتمد على لياقة بدنية عالية أو قدرة على السباحة بل على مهارات سهلة ويبدأ من سن 8 إلى 10 سنوات.

تجربة مختلفة



خاضت تجربة مختلفة برعاية جامعة موسكو، عندما شاركت في بحث علمي فقدمت في موسكو للغوص في القطب الشمالي ونجحت في الاختبار.

وعن دوافعها، قالت «من كل العالم نجح 27 رجلا و3 إناث من بينهن سعودية وعربية واحدة هي مريم فردوس. دافعي الأساسي هو وضع بصمة قوية لإخراج المرأة السعودية من الصندوق التي عاشت به قبل رؤية المملكة 2030 لبيان أن رغبة الإنسان فوق كل شيء».

القطب الجنوبي

تحدثت مريم فردوس عن طموحاتها قائلة «كنت أريد أن أكون أول إمرأة تغوص في القطبين الشمالي وكذلك الجنوبي، ذلك عام 2020، لكن القيود التي فرضتها جائحة كورونا خاصة فيما يتعلق بحركة الطيران جعلتني أتأخر عن الذهاب إلى القطب الجنوبي والذي يتطلب التدريب لمدة سنة لهذا أتوقع مشاركتي في الغوص في القطب الجنوبي عام 2022.

وعن نوعية الغوص في المملكة، تبين أنها مختلفة لأن المياه حارة ويجب التدرب في درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية، وهذا يتوافر في الخارج لأن في المملكة تبلغ درجة حرارة المياه نحو 19 درجة مئوية فقط.



وتضيف أنه في القطب الشمالي لا يوجد قوة في التيار بينما القطب الجنوبي هو ملتقى المحيطات وقوة التيار فيه عالية إلى حد أنها قادرة على توليد كهرباء عظيمة.

وتختم«حلمي الأول قد تحقق بدخول موسوعة جينيس بعد الغوص في القطب الشمالي وأنتظر تحقيق حلمًا آخر بالغوص في القطب الجنوبي».

- مريم فردوس طبيبة أطفال ومتخصصة في علم الوبائيات

- 2016 دخلت موسوعة جينيس كأول سعودية وعربية تغوص في أعماق القطب الشمالي

-25 دقيقة غاصتها كأطول مدة خاضتها امرأة سعودية أو عربية على مستوى العالم

ـ لتبرهن أن المرأة قادرة على تحقيق أصعب المهام

- طموحها الغوص في أعماق القطب الجنوبي في 2022.