يعيش السعوديون هذه الأيام، الذكرى السادسة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.

و يجدر بنا و نحن نمر بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، أن نعيد قراءة المشهد السياسي والعلاقات الخارجية، والتي أعيد ترتيبها وفق معطيات المرحلة، بما يضمن أمن البلاد وسلامة أراضيها وشعبها واقتصادها.

كما شهدنا التطور الكبير والبعد الثقافي، الذي اعتنى به المليك القائد، ويعلم الجميع أنه حفظه الله وعلى المستوى الشخصي، مهتم بالفكر والعلم والثقافة، ولطالما وجه برعاية المثقفين وتطوير أدوات الثقافة.

وعلى جانب آخر، نشهد التعاطي الشامل مع منتجات العصر الرقمية، وقد أصبح سمة بارزة في مؤسساتنا من خلال تطبيقات الحكومة الإلكترونية، مما يضمن الدقة و سرعة الإنجاز وجودة الخدمات.

إن ملامح هذه المرحلة تظهر جلية في ازدهار الثقافة، وتنوع مشاريعها، فقد انطلقت عجلة السياحة والاهتمام بالآثار والفنون، لخلق جسور التواصل المعرفي والثقافي مع العالم.

لقد أظهرت بلادنا جدارتها في قيادة القاطرة الفكرية مجددا، وكانت سباقة للتقارب الحضاري مع الآخرين، وتهيئة المجتمع بكامله ليكون مجتمعا واعيا مثقفا، ومنفتحا على التجربة والإنتاج.

و لا يمكننا إغفال ما تميز به العهد المجيد، للملك سلمان حفظه الله، من ملامح إنسانية تمثلت في حفظ حقوق المواطنين والمقيمين، والعمال وزوار الحرمين، كما تجلت في مجالات الإغاثة وتقديم الرعاية الصحية، وتعزيز الأمن الغذائي ودعم قطاعات التعليم والعمل الاجتماعي.

ختاما نهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى البيعة المباركة، كما نهنئ ولي العهد الأمين والشعب السعودي على عهد الحزم والعدل والتجديد.