لغة الأرقام خير شاهد على الأحداث؛ لأنها تُحدِّد كل التفاصيل.. تلك الحقيقة تجلَّت في حديث الشاب المُلهم الأمير محمد بن سلمان الذي فنَّد العديد من الأرقام، حيث أكد أن نسبة المواطنين الممارسين للرياضة ارتفعت خلال السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي وتصاعده خلال العامين الماضيين بنسبة 170%، والنقلات الأخرى في بقية الألعاب، في إشارة حقيقية لاستضافة المملكة لأولمبياد آسيا 2030، والأكيد أن الطموح عالٍ، ويُعانق عنان السماء. وجاءت كلمات قائد الشباب المُلهم الأمير محمد بن سلمان كأهم أهداف رؤية 2030 لتجسيد التطلعات، وتفعيلها على أرض الواقع من وزير الرياضة الأمير الشاب عبد العزيز بن تركي الفيصل، وضمن المعطيات الجديدة جاء توقيع الاتفاقيات بين العديد من الاتحادات الرياضية وجامعة جدة، وكان اتحاد التايكوندو، وكالعادة، في مقدمة من يتفاعل مع تلك المكتسبات، ويُحسب ذلك لرئيس الاتحاد العميد ركن شداد العمري، الذي يبحث عن المستجدات التي تخدم قالب العمل، وأيضاً لا يمكن أن نغفل الجهود المبذولة من فريق العمل الذي يسعى لتحقيق تلك المبادرة، الدكتور مازن الغامدي، وكيل علوم الرياضة بجامعة جدة، وأمين الحزنوي، والدكتور عبد الرحمن الحازمي، بهدف صناعة بيئة رياضية مهنية تعليمية من خلال مزج التعلم الجامعي في التخصصات التي توفرها الجامعة. وفي خضم البشائر التي زفَّها ولي العهد كان المنتخب السعودي يتجهَّز لمواجهات أيام الفيفا التي حقق فيها مكاسب على أرض الواقع، وأيضاً مكتسبات للوجوه الواعدة التي منحت الفرصة. ونسأل الله العافية للعناصر التي أصيبت خلال المباريات، لتتمكن من المشاركة في الجولة الخامسة التي تُعد الأقوى، خاصة النزال الذي يجمع الغريمين التقليديين الهلال والنصر، فنتيجة المباراة ستحدد بشكل كبير مسيرة البطل، وأيضاً مواجهة الأهلي والشباب هي الأخرى لها إيقاعها الخاص، ستُحدث لعبة الكراسي في سلم الترتيب، واللافت أن الجولات الماضية لم يكُن بين طياتها إقصاء للمدربين على غير العادة، رغم الخسائر التي لامست العديد من الفرق، وتحديداً النصر، والعين، والوحدة، وإذا ما استمرت موجة التعثرات لتلك الفرق قد تتساقط أوراق بعض المدربين،و خاصة ممن كنا ننظر لهم بعين العافية خلال الفترات الماضية، وأيضاً العديد من الأسماء الأجنبية التي حضر معها وهج إعلامي لم تقدم بعد المستوى المأمول الذي يُوازي القيمة السوقية لعقودها، فضلاً عن نجوميتها السابقة. فريق النصر تحديداً استفاد بشكل كبير من الأسماء المحلية التي استقطبتها من الأندية الأخرى، وساهمت بشكل كبير في رتق العديد من المراكز بعد غياب نجوم الفريق بداعي الإصابة أو فيروس كورونا، شفى الله الجميع من هذا الداء الذي استشرى بالعديد من فرقنا المحلية. ‫