في الوقت الذي أعلن فيه وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن إصلاحات شاملة لقطاع الكهرباء في المملكة، وضمّها تحت مظلة وزارة الطاقة، أكد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى سابقاً الدكتور فهد بن جمعة لـ«الوطن» أن الوزارة ستقوم بتحقيق الكفاءة على 3 مراحل هامة، وهي عملية التوليد، والنقل، والتوزيع، لأن شركة الكهرباء تستطيع الاستفادة من اقتصادات الحجم الكبير ومراعاة تحقيق الكفاءة في جميع المراحل مستقبلاً لضمان أرباح جيدة ترضي المساهمين، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة ورفع كفاءة الشركة سوف تحقق فوائد وأرباح على المدى المتوسط ما بين 3-5 سنوات، وتعويض الخسائر المتراكمة.

خطوة كبيرة

قال عضو اللجنة الاقتصادية إن ضم شركة الكهرباء تحت مظلة وزارة الطاقة خطوة كبيرة وموفقة نحو تحسين أداء شركة الكهرباء ورفع أدائها وكفاءتها، مؤكداً أن الكهرباء عانت في كافة المراحل، سواء في عملية التوزيع على مستوى مناطق المملكة خاصة ذات الكثافة السكانية المنخفضة وأطراف المدن والقرى والمناطق النائية، وكلها تؤدي إلى رفع التكلفة على الشركة.

وأوضح أن إعادة هيكلة الشركة خطوة هامة لتحسين الأداء ورفع الكفاءة، وخاصة أن عملية الضم تستهدف تحسين الوضع المالي لشركة الكهرباء عن طريق رفع الكفاءة وإحداث موازنة بين المصاريف التشغيلية وأسعار التعريفة، حيث يكون هناك نوع من التوازن بين التكاليف التشغيلية وما تحققه الشركة من عوائد مالية، وهي من أهم الأمور التي سوف تقوم بها وزارة الطاقة خلال المرحلة المقبلة.

تحسين الكفاءة

بين فهد بن جمعة أن الكهرباء سوف تعتمد على وقود الغاز والطاقة المتجددة، وهذا سيوفر الكثير من براميل النفط ويزيد من فرص تحسين أداء شركة الكهرباء ورفع كفاءتها، وهذا سينعكس إيجاباً على المواطنين، حيث لن تكون هناك انقطاعات في الكهرباء، وخاصة وقت الذروة.

وأشار إلى أن أبرز العوائق التي كانت تواجه شركة الكهرباء «العجز المالي» ولها مستحقات لم تحصلها، وأيضاً عليها مدفوعات، وبسبب تراكمها، وعدم تسويتها، تأثرت ميزانية الشركة، بالإضافة إلى عدم تحسين الكفاءة، مؤكداً أن شركة الكهرباء قادرة على تحقيق أرباح مستقبلية أفضل تساهم في دفع جميع المستحقات وتحقيق أرباح للمساهمين.

مراحل تحقيق الكفاءة

التوليد

النقل

التوزيع