رغم تلازم سمتي السرعة والتعجل للمواطن في قضائه احتياجاته، إلا أنه يمكث لساعات طويلة، مصطفا بمركبته في طوابير طويلة أمام محلات القهوة، وسيارات الآيسكريم المنتشرة على قارعة الطرق الرئيسية والسريعة بمناطق المملكة على غير العادة.

ويتساءل مرتادو الطرق عن سر النكهة التي أجبرت المواطنين على الوقوف بطوابير طويلة، واستطاعت جذبهم بشكل كبير، والذين شبهوها بطابور الصباح المدرسي، مشيرين إلى أنها ظاهرة لفتت الأنظار بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

معالجة التشوه

انتشرت بسطات محلات القهوة، وسيارات الآيسكريم بالطرق الرئيسية والسريعة بمحافظات المملكة، والتي تشهد إقبالا كبيرا من أطياف المجتمع، وسط غياب التنظيم، واستمرار العشوائية في مزاولة مهنة البيع، والتي قد تتحول معها إلى فخاخ للموت، تهدد أصحاب المركبات المصطفة من خلال تعرضهم إلى الحوادث، والاصطدامات من قبل بعض المتهورين، وسط مطالب بتنظيم أكبر، ومعالجة التشوه البصري.

هاشتاقات داعمة

دخلت بسطات القهوة، وسيارات الآيسكريم في منافسة حميدة مع أصحاب الأسر المنتجة، وسحبت البساط منها، لأسباب ممثلة في: زيادة الطلب والعرض، والأسعار التي تعد في متناول اليد، والتي تبلغ من 10 إلى 15 ريالا، وتوفر المنتج المخصص للشباب، ما نتج عنه حراك كبير أسهم في تعزيز ونمو دخل الشباب العاطلين، وتتمثل أبرز البسطات المنتشرة بمختلف مناطق المملكة في: محلات نكهة القهوة، وسيارات الآيسكريم ذات الألوان المتعددة، وبيع نكهات الكودرد، وانتشرت معها هاشتاقات بمواقع التواصل الإلكتروني لدعمهم خاصة في مناطق القصيم، وعسير، وجازان، ومكة المكرمة.

إجراءات واشتراطات

تحولت قارعة طرق جازان أبوعريش صبيا - على سبيل المثال - إلى طوابير طويلة للمركبات، والتي تمتد إلى ساعات طويلة، وتنشط بدءا من الساعة التاسعة ليلا، في ظاهرة غزت المحافظات بشكل كبير، وسط التزام تام للبلديات في مراقبة التنظيم، والتعرف على الإجراءات والاشتراطات.

رصد ميداني

رصدت «الوطن» سر الطوابير الطويلة التي اجتاحت محلات القهوة وسيارات الآيسكريم، إذ تستحوذ أنواع القهوة، والعصيرات، وألوان الآيسكريم على اهتمامات الشباب بشكل يومي، فضلا عن تناقل المستهلكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لبعض البسطات والمحال دون غيرها، مما جعل الإقبال كبيرا جدا على البعض، فيما يتدنى الإقبال على البعض الآخر، إلا أن الظاهرة في المجمل تحولت إلى «ستايل» شبابي، إذ تحولت إلى دعم لأصحاب البسطات، وسيارات الآيسكريم، من الشباب السعودي العاملين بها، والوقوف معهم، ومساندتهم لمكافحة البطالة.

كسر الروتين

أوضح المواطن مصطفى محمد لــ«الوطن»، أنه يشعر بسعادة بالغة في دعم الشباب البائعين، مشيرا إلى أن الطوابير الطويلة أمر طبيعي معتاد، ولا يجد معه أي مضايقة أو إحراج، والتي تنتهي بابتسامة البائع، وتجهيزه الطلبات بشكل مميز، فيما قال خالد دبا، إن تواجده باستمرار للشراء هو للتغيير، وكسر الروتين الممل للشباب، خاصة بعد إغلاق المقاهي بسبب جائحة كورونا، وجذب محلات القهوة، وسيارات الآيسكريم للشباب، مشيرا إلى أن البائعين يستحقون الدعم والاهتمام، وهم بحاجة إلى تنظيم أكبر، وتوفير أماكن مخصصة لهم.

لا وجود للمخالفات

أكد مدير مرور منطقة جازان العقيد علي المالكي لــ«الوطن»، أنه لم يتم رصد أي شيء مخالف، أو وقوع حوادث، مشيرا إلى أنه يجب وقوف المركبات في مكان صحيح حتى لا تؤثر على حركة السير، أو تتسبب في حوادث مرورية، مبينا أن إصدار تصاريح مركبات القهوة والآيسكريم على الطرقات من تنظيم البلديات، إلى جانب إصدار تصاريحهم واشتراطاتهم.

بسطات القهوة والآيسكريم

- تساؤلات عن سر النكهة التي جذبت الشباب

- طوابير المركبات تمتد إلى ساعات طويلة

- تزايدها ينافس منتجات الأسر المنتجة

- غالبتها تعمل خارج أوقات الدوام

البسطات

- طوابير طويلة تفتقد لوسائل السلامة

- أمانات وبلديات تلتزم الصمت

- المرور يؤكد عدم وجود للمخالفات

أسباب تدعم البسطات

- دعم الشباب البائعين

- مكافحة البطالة

- زيادة الطلب والعرض

- توفر المنتج الأرخص

- أسعار بسيطة لا تتجاوز 10 - 15 ريالا

- التغيير وكسر الروتين

أبرز البسطات المنتشرة

- محلات نكهة القهوة والشاي

- سيارات الآيسكريم

- باعة العصيرات المختلفة