صنعت منطقة جازان تظاهرة تنموية كبيرة، متحدية المعوقات التي تجاوزتها بنجاح كبير، والتي حولتها إلى منطقة واعدة في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030، وريادة المستقبل بمختلف المجالات، إذ تحولت بوصلة الاستثمار صوب المنطقة الصاعدة، إذ قادت الخطط الحكيمة والدعم الكبير للقيادة في رسم مستقبل جازان المشرق عامًا بعد آخر.

استثمار الخطط

يقود أمير منطقة جازان ونائبه الخطط التطويرية، واستثمار بناء الإنسان والمكان، والتي أثمرت في تحويل بيئة جازان إلى بيئة خصبة، وتحقيق نجاحات متتالية، نظير البنى التحتية، والحضور المؤثر، والتي كتبت تاريخًا تنمويًا زاهرًا، إلى جانب مكانتها وولائها وانتمائها منذ تأسيس المملكة.

وأسهمت الخطط في استثمار جازان، ورفع اقتصاد المملكة، إذ تعد منطقة جازان من أكبر المناطق امتيازًا للفرص الواعدة، واستثمار القوى البشرية، التي تعزز دور المنطقة التنموي، والاقتصادي، وشهدت قفزة كبيرة أصبحت معها من أهم معالم المملكة ازدهارًا وتنمية.

نور الوطن

شع نور منطقة جازان منذ عقود ماضية، والتي صنعته سواعد أبنائها، لتحدي الأزمات، واختصر طريق نجاحاتها وتطويرها، ونالت المنطقة المقدمة، واكتملت معها قصة النماء والبناء، وأصبحت بصمة رائدة للوطن، وتسابقت المحافظات لدفع عجلة الريادة والتطوير، وإنجاز المشروعات المليارية التطويرية، واستلمت زمام المبادرة لتعزيز المستقبل، وكتابة ملحمة التطوير التي تنمو يومًا بعد يوم، وأصبحت أنموذجًا فريدًا يحتذى بها، تصدرت معها صفحات الوطن.

منارة استثمارية

تحولت جازان إلى منارة استثمارية، ومن أهم معالم المملكة، من خلال الاهتمام بتطوير المكان، واستثمار الإنسان، وجذب المستثمرين، ورجال الأعمال، ويتهافت المسؤولون والوزراء، والأجانب، على زيارة المنطقة، حتى غدت معها قبلة أفئدة المستثمرين، والشركات العالمية التي تتنافس على استثمارات المنطقة اقتصاديًا، وصناعيًا، وسياحيًا، بعد إيجاد مدينة متكاملة، ومصفاة نفط، ومصانع السفن، والحديد، والألومنيوم، والصناعات الكيميائية، ومصانع السكر، وأحواض استزراع الروبيان، وصوامع الدقيق، وتصدير المنتجات إلى دول العالم، وأصبحت معها منطقة جاذبة لرؤوس الأموال، بفضل تجويد البنى التحتية، وتوفير الخدمات، وإيصالها لكل أطياف المجتمع سهلًا وبحرًا وجبلًا.

مشاريع مليارية

سخرت منطقة جازان إمكاناتها لاكتمال منظومة البناء والتنمية، وشهدت خططًا تطويرية، ومشاريع مليارية، وخدمية إنتاجية، تقود المنطقة إلى نهضة اقتصادية وتنموية، وتمثلت أبرز المشروعات في: صدور القرار الملكي بأن تكون جازان ثالث مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وتنفيذ عقود الإنشاءات والتوريد لمصفاة جازان، وتوفر الإسكان التنموي الذي تتصدر معه جازان مناطق المملكة في الاستحواذ على النسبة الأعلى من إجمالي الأراضي التي تم طرحها للحجز بنسبة 42.8%، بواقع 16,043 قطعة أرض، وتدشين مشروعات تعليمية تابعة لتعليمي جازان وصبيا، تبلغ أكثر من 900 مليار ريال العام الماضي، والانتهاء من مشروع محطة توليد الشقيق البخارية بتكلفة تبلغ 12.23 مليار ريال، واعتماد مليار ريال لطرق جازان التي تم تدشينها مؤخرًا، ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات المائية والبيئية بقيمة تبلغ أكثر من 228 مليون ريال، وتنفيذ مشاريع عملاقة منفذة وتحت التنفيذ بقيمة تتجاوز 92 مليار ريال، أهمها: مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ومصفاة جازان، ومطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومشاريع بلدية وتنموية بقيمة 2 مليار ريال و700 مليون، في مجالات الإسكان والصحة والطرق، وقيمة 97 مليونًا لمشروعي الواجهتي البحرية الشمالية والجنوبية، واستحداث 500 موقع استثماري بجازان، و300 مليون ريال لمشاريع تنموية تم تدشينها في صبيا مؤخرًا، وإنتاج أكثر من 50 ألف طن سنويًا، والنجاح في زراعة وإنتاج الفواكه، وتصديرها خارجيًا، وأصبحت منطقة جازان بفضل المشاريع، والاهتمام منطقة إنتاجية، تنمو بشكل متسارع لاستثمار المستقبل.